في ظل الأزمة السكنية المتفاقمة بمقاطعة نوفا سكوشا، تواجه الأمهات العازبات تحديات جمة في إيجاد مأوى يليق بأسرهن، مما يعرضهن لمخاطر فقدان حضانة أطفالهن. مالوري جان، أم لطفلين، تشارك قصتها المؤلمة حول رحلتها الشاقة بحثًا عن مسكن آمن في منطقة هاليفاكس، حيث صار وجود أطفالها عائقًا يحول دون قبول طلبات الإيجار التي تقدمت بها. تعبر جان عن صدمتها من مواجهة رفض مباشر من قبل الملاك بحجة أن العقارات لا تقبل الأطفال أو أنهم يفضلون المتقدمين العزاب.
تؤكد كريستا فوربس، المحامية المسؤولة في مكتب العون القانوني بنوفا سكوشا، على أن الأزمة السكنية تؤثر بشكل غير متناسب على الوالدين، مما يجعلهم أكثر عرضة للتمييز. وفقًا للجنة حقوق الإنسان بنوفا سكوشا، يعتبر رفض طلبات الإيجار بناءً على وجود أطفال مخالفًا للقانون، حيث يشكل الوضع العائلي خاصية محمية بموجب قانون حقوق الإنسان بالمقاطعة.
تعيش جان مع شريكها السابق منذ عشرة أشهر بينما تبحث بنشاط عن إعلانات إيجار. وبالرغم من أن ميزانيتها للإيجار تصل إلى 1600 دولار شهريًا، إلا أنها تجد صعوبة في العثور على مسكن في مناطق كانت تعد تقليديًا بأسعار معقولة. الأمر الذي يدفعها للتفكير المؤسف في التنازل عن الحضانة الأساسية لأطفالها لصالح آبائهم الذين يتمتعون بوضع معيشي مستقر.
تشارك أليكسيس دينجويل، وهي أم لطفل عمره سنتان، قصتها المماثلة عن التحديات التي تواجهها في الحصول على مسكن. بالرغم من الميزانية المحدودة والبحث المستمر، تواجه رفضًا متكررًا بسبب كونها أمًا لطفل صغير. تسلط هذه الحالات الضوء على معضلة متزايدة تؤثر على الأسر في نوفا سكوشا، حيث يبدو أن البحث عن مسكن آمن يتحول إلى رحلة محفوفة بالمخاطر تهدد بتفكك الأسرة.
يوصي الخبراء القانونيون الأسر التي تواجه التمييز بالتواصل مع لجنة حقوق الإنسان بنوفا سكوشا لطلب المشورة والدعم. إن النضال من أجل العدالة السكنية يشير إلى حاجة ماسة لتعزيز الوعي وتحسين الحماية القانونية للأسر، خاصة تلك التي تقودها أمهات عازبات، في مواجهة أزمة سكنية تستمر في التعمق.