في حدث يعكس التزام كندا بمكافحة الجريمة الإلكترونية، تم مؤخرًا الحكم على مواطن روسي-كندي يبلغ من العمر 34 عامًا بالسجن لمدة تقارب الأربع سنوات بتهم تتعلق بمشاركته في عمليات تهكير و الابتزاز الإلكتروني عبر برمجيات الفدية تحت مسمى “LockBit”. يقيم المدان، ميخائيل فاسيليف، في أونتاريو وقد تم اعتقاله في نوفمبر 2022 بناءً على اتهامات من قبل وزارة العدل الأمريكية تشير إلى تورطه في أضرار متعمدة لأنظمة كمبيوتر محمية وإرسال مطالبات بالفدية.
خلال التحقيقات، والتي شملت مداهمات لمنزل فاسيليف في أغسطس وأكتوبر 2022، تم العثور على قائمة بضحايا محتملين أو سابقين، بالإضافة إلى لقطات شاشة لتواصلات تمت مع حساب “LockBitSupp” عبر منصة التواصل Tox. كما تم العثور على ملف نصي يحتوي على تعليمات لنشر برمجية الفدية LockBit، وكود المصدر للبرمجية، ولوحة تحكم تستخدمها المجموعة الإلكترونية الإجرامية لتوزيع البرمجيات الخبيثة المقيدة للملفات.
اعترف فاسيليف بذنبه في ثماني تهم تشمل الابتزاز الإلكتروني، التخريب، وتهم تتعلق بالأسلحة في الشهر الماضي. خلال جلسة الحكم، وصفته القاضية ميشيل فيورست بأنه “إرهابي إلكتروني”، مدفوعًا بالجشع الشخصي. يُعتقد أن فاسيليف بدأ نشاطه الإجرامي الإلكتروني خلال فترة الحجر الصحي المرتبطة بجائحة COVID-19، حيث سعى للحصول على مدفوعات فدية من ثلاث شركات كندية بين عامي 2021 و2022 من خلال سرقة بياناتهم واحتجازها كرهائن.
بالإضافة إلى العقوبة السجنية، أمرت المحكمة فاسيليف بدفع أكثر من 860,000 دولار كتعويضات. هذا الحكم يأتي في وقت تعرضت فيه مجموعة LockBit لضربة قوية في فبراير 2024، عندما تم الاستيلاء على بنيتها التحتية في عملية مكافحة متزامنة شاركت فيها السلطات القانونية، تلاها اعتقال ثلاثة من شركائها في بولندا وأوكرانيا. رغم إعادة ظهور المجموعة مع موقع جديد لتسريب البيانات، إلا أن هناك دلائل تشير إلى أن الضحايا الجدد المدرجين إما قديمون أو مزيفون، في محاولة لإظهار أن المجموعة لا تزال نشطة.
