الحزب الديمقراطي الجديد
الحزب الديمقراطي الجديد هو ثاني أكبر حزب في البرلمان الكندي بعد حزب المحافظين، وثالث أقوى قوى سياسية…
في كل عام، يحتفل الكنديون بيوم فيكتوريا في الاثنين الذي يسبق 25 من مايو. هذا اليوم يحمل أسماء مختلفة مثل ماي تو-فور أو ماي لونغ أو ماي لونغ ويك اند.
لكل حدث تاريخي يوم ما يميزه، ينعم به الشعب بإجازة وتنتشر فيه الاحتفالات في أرجاء البلاد، ولكن ما هو يوم فيكتوريا وكيف نشأ؟ وكيف تغيرت دلالاته عبر الظروف والأحداث؟ وكيف يتم الاحتفال به في كندا؟
قبل الحديث عن عطلة مهمة جداً في كندا، نود أن نعرض بدايةً نبذة قصيرة عن التاريخ الكندي لنستنتج معاً سبب الاحتفال بهذا اليوم المميز ولنأخذ فكرة عن قرب عن الشعب الكندي عبر التاريخ. لنعود معاً لعام 1535م حيث تم اكتشاف كندا من قبل الأوروبيين وبشكل خاص من قبل فرنسا، وأقامت فرنسا أولى مستعمراتها في ذلك الحين في كيبيك ولكن في عام 1763م امتد نفوذ بريطانيا نحو كندا، وفي عام 1837م حكمت الملكة فكتوريا المملكة البريطانية العظمى وكندا كونها كانت تحت سيطرة الإنكليز، وظلت ملكة حتى وفاتها في عام 1901م .
قد تسأل نفسك، عن ماهية هذه العطلة ومين أتت ولماذا، هنا يأتي دورنا في التوضيح لك،يوم فيكتوريا يعد إحدى العطل الرسمية في كندا و تعتبر أقدم عطلة رسمية غير دينية في كندا، وهي رمز لتكريم ميلاد الملكة فكتوريا التي حكمت بريطانيا العظمى، في نفس الحقبة التي كانت بها كندا تابعة لبريطانيا فهي ملكة كندا السابقة بطبيعة الحال.
حيث أعلن برلمان كندا في عيد ميلاد الملكة الخامس والثلاثين في عام 1845م هذا اليوم كعطلة، احتفالاً بالملكة وفي ذاك اليوم تجمع حوالي 5000 شخص أمام مقر الحكومة للتعبير عن فرحهم، حيث شهدت حياة الناس في ذلك الوقت تطوراً كبيراً، فكانت هذه البادرة رعبون امتنان للملكة، لأنها كانت مؤثرة كبيرة في التاريخ الكندي، فقد سميت بـ “أم الكونفيدرالية” ، وشهد عصرها بداية حصول كندا على استقلالها وقد ازدهرت في حكمها كندا والمملكة البريطانية ، كما نشأت الثورة الصناعية في تلك الفترة، فكان عصرها خط البداية لتاريخ كندا.
ويعد هذا اليوم من الأيام التي شهدت تحولات كثيرة في توقيته وفي تسميته ففي عام 1845م كما ذكرنا، أعلنت الحكومة الكندية يوم فكتوريا كعطلة رسمية في 24 مايو ، إلى أن تم تغييره في عام 1952م إلى يوم الاثنين قبل 25 مايو من كل عام.
يتم الاحتفال في جميع أرجاء كندا وفي ساحة فيكتوريا في كولومبيا البريطانية بشكل خاص، كما يتم الاحتفال في بعض مقاطعات اسكتلندا، فالشيء الذي يلفت النظر هنا بأن الاحتفال بهذا اليوم يتم في كندا فقط دون مشاركة بريطانيا، وهذا وإن دل على شيء فإنه يدل على مدى اعتراف الشعب الكندي، وامتنانه منذ القدم وحتى الآن بالفضل الكبير للملكة فكتوريا وعصرها.
يبدأ النهار مع رفع العلم الكندي وعلم المملكة المتحدة فوق المراكز الفيدرالية في كندا، وكما ذكرنا يتم الاحتفال بهذا اليوم في يوم الاثنين، وبهذا ينعم الكنديون بعطلة نهاية اسبوع طويلة ومريحة مع الاستمتاع بنهاية الشتاء وبداية اعتدال الطقس، حيث تكون الأجور مدفوعة لأغلب الموظفين، وقد يضطر بعضهم للعمل مع أجور مضاعفة، ففي هذا اليوم يمكنهم الاستمتاع بالاحتفالات المميزة وبسماء مزينة بالألعاب النارية ليلاً، ويظهر في هذا اليوم تأثر كندا بالتراث البريطاني حيث يقصد الناس المتاحف للاطلاع على المعروضات البريطانية التاريخية، مثل متحف الفن الوطني الكندي في اوتاوا ومتحف الحضارة الكندي في جاتينو، ويتم تقديم العديد من العروض في الساحات مع ارتداء الملابس البريطانية الفكتورية والقيام بالرقصات التقليدية، كما يتم إعداد بعض الأطعمة الخاصة في هذا اليوم ككعكة الفواكه وكعكة الشاي وفطائر اللحم، فهذا اليوم يعتبر فرصة للاستمتاع بالتراث البريطاني الكندي
وما يلفت النظر في هكذا يوم هو الفعاليات المميزة، فهيا بنا لتتعرف على بعضها، لربما كان مقالنا الدافع لك للاستمتاع بهذه النشاطات مستقبلاً:
وهكذا وقد سافرنا عبر التاريخ وعرفنا أصل هذا اليوم، وتخيلنا الأجواء المبهجة بفعاليتها ونزهاتها ونشاطاتها والأجواء المريحة حيث الاسترخاء والاستمتاع بعطلة رسمية طويلة، يتذكر بها الناس العصر الذي بدأت به كندا بكتابة أبجديتها الخاصة، ما نأمله هو أن تكون رحلتك معنا قد أعجبتك وأن يكون هذا المقال مفيد وممتع بآن معاً.