في تطور ملحوظ للأحداث الاقتصادية، شهدت أونتاريو ارتفاعًا حادًا في أسعار البنزين، حيث قفز سعر اللتر ليصل إلى 1.79 دولار كندي. يأتي هذا الارتفاع في ظل مجموعة من العوامل المؤثرة التي تشكل ثلاثية معقدة تضم ضريبة الكربون، التوترات الجيوسياسية، والتحول الدوري في خلطات الوقود من الشتاء إلى الصيف، وفقًا لدان مكتيغ، رئيس مجموعة “الكنديون من أجل الطاقة الميسورة” ومؤسس موقع GasWizard.
تسبب هذا الارتفاع في زيادة المعاناة في ظل أزمة تكلفة المعيشة التي تلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة اليومية من الغذاء إلى الإيجار، مما يجعل العيش في منطقة العاصمة تورنتو تحديًا متزايدًا. وقد عبر السكان عن قلقهم إزاء هذا الوضع الذي يرفع من تكاليفهم الشهرية، خاصة أولئك الذين تتطلب مهنهم التنقل الدائم.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار البنزين ترتفع عادة في الربيع مع تغيير الخلطات الوقودية، حيث تعتبر خلطة الصيف أكثر تكلفة بسبب استخدام المواد الكيميائية مثل الألكيلات التي تهدف إلى تقليل الأضرار البيئية. هذه التغييرات ليست سوى جزء من سلسلة من العوامل التي تؤثر في الأسعار، والتي تشمل أيضاً التأثيرات الجيوسياسية والظروف الجوية مثل الأعاصير.
يتوقع مكتيغ استمرار ارتفاع أسعار البنزين خلال الصيف، ولكنه يشير إلى أن الأسعار قد تنخفض قليلاً في سبتمبر قبل أن ترتفع مجددًا مع تطبيق ضريبة كربونية جديدة في يناير 2025, لكن الزيادة ليست مؤكدة حيث يعد بواليفر بإلغاء ضريبة الكربون التي فرضتها الحكومة الليبرالية. وفي محاولة للتخفيف من العبء المالي، ينصح مكتيغ سكان منطقة تورنتو الكبرى بالبحث عن الأسعار الأقل في مدن مجاورة حيث المنافسة أشد، أو التزود بالوقود في المساء أو العطلات لتوفير بعض المال.
هذا الارتفاع في أسعار البنزين ليس فقط مؤشرًا على الوضع الاقتصادي المتغير، بل يعكس أيضًا الحاجة المتزايدة للنظر في بدائل أكثر استدامة وأقل تكلفة للطاقة في كندا.