سعر الفائدة في كندا: بنك كندا يحافظ على 5% للمرة السادسة على التوالي

| آخر تحديث أبريل 11, 2024 11:18 ص

الرئيسية » اخبار » إقتصاد » سعر الفائدة في كندا: بنك كندا يحافظ على 5% للمرة السادسة على التوالي

أعلن البنك الفدرالي الكندي اليوم, 10 أبريل, عن إبقاء سعر الفائدة الليلية دون تغيير، و اثار ذلك موجة من القلق في الأسواق، خاصةً لدى المتطلعين لأخبار إيجابية بشأن أسعار الفائدة على الرهون العقارية. على الرغم من التوقعات السائدة بعدم حدوث تخفيضات في الفائدة، كان هناك أمل واسع الانتشار في أن يقدم البنك تطمينات بشأن تقدم ملموس في مكافحة التضخم، مما قد يدعم توقعات بتخفيضات الفائدة في الأشهر المقبلة حيث معدل البطالة ارتفع في شهر مارس. لكن البنك فاجأ الأسواق بتعديل توقعات النمو العالمي للناتج المحلي الإجمالي نحو الارتفاع وتحذير من مخاطر التضخم المرتفعة، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات وزيادة الضغوط التي قد تدفع أسعار الرهون العقارية إلى الارتفاع.

الأوضاع الاقتصادية في كندا تشهد تباطؤًا في النمو، حيث أبرز محافظ البنك المركزي الكندي، تيف ماكلم، النمو المتعثر في النصف الثاني من عام 2023، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وتعديل في نمو الأجور. وفقًا للبنك المركزي، أدت هذه الأوضاع إلى خلق حالة من “الطلب الزائد”، ما سمح بتباطؤ نمو الأسعار أو حتى انكماشها في بعض الحالات. يتوقع البنك ظهور بعض علامات التحسن في الأشهر المقبلة، مع توقعات بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 1.5% في عام 2024، وحوالي 2% في عامي 2025 و2026 على التوالي، مما قد يساعد في استيعاب العرض الزائد خلال السنوات القليلة المقبلة.

مع ذلك، يظل الاقتصاد الكندي متخلفًا عن الركب، حيث يتوقع أن يكون معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي تقريبًا نصف معدل نمو السكان، مما يعني استمرارية تدهور الناتج المحلي الإجمالي للفرد. وفي الوقت نفسه، قام البنك المركزي بزيادة توقعاته للنمو العالمي للناتج المحلي الإجمالي إلى 2.75% في عام 2024، وهو ما يقارب ضعف نمو كندا، مما يترك مخاطر كبيرة ناجمة عن التضخم المستورد، نظرًا لاعتماد البلاد بشكل كبير على الواردات في استهلاكها.

تواجه كندا مخاطر متزايدة للتضخم، ما يلقي بظلال التحدي على السياسات النقدية المستقبلية للبلاد. إضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة الكندية عن استثمارات جديدة لتعزيز استراتيجياتها الدفاعية، وهو ما قد يفرض ضغوطات اقتصادية إضافية. وفي هذا السياق، أعرب محافظ البنك عن قلقه قائلاً: “لا نريد أن نترك السياسة النقدية مقيدة لفترة أطول مما نحتاج إليه. ولكن، إذا خفضنا سعر الفائدة السياسية بشكل مبكر جدًا أو بسرعة كبيرة، قد نعرض التقدم الذي أحرزناه في خفض التضخم للخطر.”

أخبار ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank