في حادثة مؤسفة تبرز التحديات التي يواجهها المهاجرون الجدد في البحث عن فرص عمل، خسرت امرأة مقيمة في أونتاريو مدخراتها التي تقدر بـ 15,000 دولار كندي بعد الوقوع في فخ عمل وهمي منسوب لشركة وولمارت. دافانشي بودار، التي انتقلت إلى تورونتو قادمة من الهند في عام 2022، كانت تبحث عن فرصة عمل عندما صادفت إعلانًا على إنستغرام يدعي أن وولمارت تبحث عن موظفين للعمل من المنزل.
ظنت بودار أن العرض موثوق لأنه مرتبط بإسم وولمارت، وقد تم تكليفها بمهمة ترويج المنتجات عبر الإنترنت. استلزم الأمر منها شراء منتجات باهظة الثمن بأموالها الخاصة وقيل لها إنها ستعوض لاحقًا. ومع مرور الوقت، تبين أن الوعود بالتعويض كانت وهمية وأن حسابها لم يعكس أي استرداد للأموال.
الحالة تبرز مشكلة أوسع في استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتوظيف، حيث يستغل المحتالون ثقة الأشخاص في العلامات التجارية المعروفة لتنفيذ أعمالهم الاحتيالية. موهيت راجهانس، من شركة Think Smart Inc، يؤكد على ضرورة القيام ببحث شامل قبل التقدم لأي وظيفة معلنة عبر الإنترنت والانتباه للعلامات التحذيرية مثل طلب الأموال مقدمًا أو تغطية مشتريات بأموال الشخص نفسه.
في تحديث متعلق بسوق العمل الكندي، شهدت كندا إضافة 41 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، لكن معدل البطالة في البلاد ما زال يرتفع، مما يعكس وضعًا متناقضًا يواجه العمال، خاصةً المهاجرين الجدد. رغم الزيادة في عدد الوظائف المتاحة، يجد المهاجرون صعوبة بالغة في العثور على فرص عمل مناسبة، الأمر الذي يجعلهم في حاجة ماسة إلى العمل وعرضة للوقوع في فخ العروض الوهمية.
هذه الحادثة تسلط الضوء على مشكلة متنامية في كندا، حيث باتت عمليات الاحتيال المتعلقة بالتوظيف تمثل واحدة من أكثر أنواع الاحتيال شيوعًا، مع خسائر تفوق الـ27 مليون دولار كندي في العام الماضي فقط. تنصح الجهات المعنية بالتحذير من هذه العمليات وتحث المواطنين على التواصل مع الشرطة في حالة الاشتباه بعملية احتيال.