إعتراض كبير في كندا لزيادة الضريبة على الكربون في أبريل

| آخر تحديث مارس 27, 2024 9:20 ص

الرئيسية » اخبار » سياسة » إعتراض كبير في كندا لزيادة الضريبة على الكربون في أبريل

في ظل استعداد كندا لزيادة الضريبة على الكربون ابتداءً من الشهر المقبل، تُظهر بيانات استطلاع جديدة أن غالبية الكنديين يعارضون فكرة دفع المزيد مقابل الوقود. اعتبارًا من الأول من أبريل، ستقوم الحكومة الفيدرالية بزيادة سعر التلوث الكربوني بمقدار 15 دولارًا للطن، مستمرة في خطتها لزيادته كل عام حتى عام 2030، مما يعني أن الضريبة الكربونية ستكون 17 سنتًا لكل لتر من البنزين، و21 سنتًا لكل لتر من الديزل، و15 سنتًا لكل متر مكعب من الغاز الطبيعي.

تقول حكومة ترودو إن الاستراتيجية تهدف إلى تقليل الانبعاثات وتشجيع الابتكار، لكن هناك من يقول إن نسبة متزايدة من الكنديين تعارض الكلفة الإضافية. أصدرت الفيدرالية الكندية للضرائب (CTF) نتائج استطلاع ليجر يوم الاثنين، أشارت إلى أن ما يقرب من سبعة من كل عشرة كنديين يعارضون الزيادة المقبلة. عارض ستة وستون في المئة من المستطلعين الزيادة بينما كانت نسبة الدعم فقط 31 في المئة.

باستثناء كيبيك وكولومبيا البريطانية، الولايتان اللتان لا يُطبق فيهما الضريبة الكربونية بشكل مباشر، ارتفعت نسبة الكنديين المعارضين للزيادة إلى 72 في المئة، حسبما ذكرت CTF.

لقد أطلقت الفيدرالية الكندية للأعمال المستقلة (CFIB) عريضة ضد الضريبة، معربةً عن استيائها من أن الحكومة الفيدرالية تقلص استرداد الضريبة الكربونية للشركات الصغيرة والمتوسطة من تسعة في المئة إلى خمسة في المئة ابتداءً من هذا العام، مما قد يكلف الأعمال 500 مليون دولار في عام 2024.

تواجه الحكومة الفيدرالية أيضًا معارضة في العديد من المقاطعات، مثل ساسكاتشوان، حيث قالت الحكومة إنها لن تعيد ضريبة الكربون على الغاز الطبيعي المستخدم في تدفئة المنازل، وهو إجراء قالت إنه سيوفر لسكانها 400 دولار سنويًا. ردًا على هذا، قالت الحكومة الفيدرالية إنها لن ترسل شيكات استرداد ضريبة الكربون إلى سكان ساسكاتشوان، حيث أن هذه الأرقام تعتمد على مقدار المال المحول إلى أوتاوا.

البيانات تم جمعها عبر الإنترنت من 1,590 كنديًا تزيد أعمارهم عن 18 عامًا بين 23 و25 فبراير. لا يرتبط هذا الاستطلاع بأي هامش خطأ مرتبط بالعينة غير الاحتمالية، لكن ليجر ذكرت لأغراض المقارنة، أن عينة احتمالية من 1,590 مستجيبًا سيكون لها هامش خطأ يبلغ +/- 2.5 في المئة، 19 مرة من أصل 20.

تأثيرات إرتفاع سعر الضريبة على الكربون

  1. تقليل الانبعاثات الكربونية: الهدف الأساسي من زيادة الضريبة على الكربون هو تقليل انبعاثات غازات الدفيئة عن طريق جعل استخدام الوقود أكثر تكلفة.
  2. إرتفاع الأسعار وتكلفة المعيشة: حيث يتم تمرير تكاليف الطاقة الإضافية إلى المستهلكين. هذا قد يؤدي إلى زيادة في تكلفة المعيشة بشكل عام.
  3. تأثيرات اقتصادية مختلطة: قد تؤثر الضريبة على الكربون سلبًا على النقل والتصنيع. وقد تعزز الابتكار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتخلق فرص عمل.
  4. التوزيع العادل للتكاليف: توزيع تكاليف الضريبة على الكربون بشكل عادل، خاصةً بالنسبة للأسر ذات الدخل المنخفض والمجتمعات النائية.
  5. تحسين الصحة العامة: بتقليل اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري، يمكن أن تتحسن جودة الهواء، مما يؤدي إلى فوائد صحية للسكان.
  6. التأثير على الاستثمار والابتكار: يمكن أن تحفز الضريبة على الكربون الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة والابتكار.

التأثير الكلي لزيادة الضريبة على الكربون في كندا سيعتمد على كيفية تصميم السياسة، بما في ذلك الإعفاءات، الإعانات للتكنولوجيا النظيفة، والتعويضات للأسر والشركات الأكثر تأثرًا. و في ظل هذه التطورات، يبدو أن الحكومة الكندية مُحاطة بمعضلة بيئية واقتصادية، حيث تسعى لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة ومواجهة تحديات الاقتصاد. هذا السيناريو يُعد دليلاً على التحديات المعقدة التي تواجه السياسات البيئية، خصوصًا في دولة مترامية الأطراف مثل كندا، حيث تختلف الاحتياجات والتوقعات بين المقاطعات والمجتمعات. إنه يُسلط الضوء على أهمية إيجاد حلول متوازنة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

أخبار ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank