في واقعة مثيرة للقلق تعكس تصاعد تعقيدات الجريمة المنظمة في كندا، وجهت الشرطة في كالجاري اتهامات لخمسة رجال على خلفية اختطاف امرأتين في حوادث منفصلة، وقعت العام الماضي، استهدفت ضحايا أبرياء في مدينة كالجاري. تعود بداية الأحداث إلى يوم الثلاثاء، 2 مايو 2023، حيث تم اختطاف امرأة في العشرينيات من عمرها من موقف سيارات بالقرب من مكان عملها في شمال شرق المدينة، تلاها حادث اختطاف آخر بعد عدة ساعات لامرأة في الخمسينيات من عمرها من منزلها في جنوب شرق كالجاري، ويبدو أن الحادث الثاني كان بمثابة عمل انتقامي.
الضحيتان تعرضتا للاحتجاز في منازل مختلفة تم استئجارها عبر منصة Airbnb، حيث تعرضتا لاعتداءات متعددة قبل أن يتم إطلاق سراحهما. الحوادث، التي استمرت لأكثر من 30 ساعة، شهدت تعبئة قوات الشرطة في المدينة لضمان عودة الضحايا إلى منازلهن بأمان، وقد أدى ذلك إلى نقل إحدى الضحايا إلى المستشفى.
وصفت الشرطة الحوادث بأنها “أحداث مخطط لها ومعقدة” تشير إلى تورط أفراد من الجريمة المنظمة. وبحسب التحقيقات، فإن الجناة متورطون في نزاعات ناجمة عن تجارة المخدرات، مما يعكس الأثر السلبي لعنف الجريمة المنظمة على المجتمع بأسره، بما في ذلك الأفراد الأبرياء وعائلاتهم.
بعد تحقيق استمر تسعة أشهر وشمل التعاون مع أجهزة الشرطة في أونتاريو، فانكوفر، ليثبريدج، وإدمونتون، تم توجيه الاتهام إلى خمسة رجال بتهم تتعلق بالاختطاف والاعتداء الجنسي وحيازة أسلحة غير مرخصة بين تهم أخرى.
تكشف هذه الأحداث عن تحول كبير في مشهد الجريمة المنظمة في كالجاري خلال العقد الماضي، حيث أصبحت الجرائم أكثر تعقيدًا والجناة أكثر دوافع للربح، مع تغير التحالفات بشكل مستمر مما يزيد من صعوبة مكافحة هذه الأنواع من الجرائم.
يؤكد هذا الحادث على أهمية تكاتف جهود الجمهور مع السلطات للإبلاغ عن أية معلومات قد تساهم في منع أو التعامل مع حوادث مماثلة في المستقبل، مشددة على دور كل فرد في المجتمع في حماية سلامته وسلامة الآخرين.”تكشف حوادث اختطاف مروعة في كالجاري عن وجه جديد للجريمة المنظمة، حيث تعمل الشرطة الكندية على مواجهة التحديات المتزايدة لضمان سلامة المواطنين.”