شهدت قوائم انتظار رعاية الطفل في أونتاريو، كندا، ارتفاعًا كبيرًا في عدد المنتظرين منذ انضمام الإقليم إلى برنامج الرعاية بعشرة دولارات يوميًا، مما أدى إلى زيادة الطلب بشكل يفوق بكثير إنشاء أماكن جديدة في العديد من المناطق. في منطقة بحيرات كوارثا، على سبيل المثال، بات الأطفال يقضون في المتوسط 6.4 سنوات في قائمة الانتظار للحصول على رعاية الطفل المرخصة، ارتفاعًا من متوسط 3.7 سنوات في أوائل عام 2022.
لقد أدى هذا التوسع في الطلب، الذي تسبب بشكل كبير في تخفيض الرسوم، إلى تفاقم النقص في المربيات المؤهلات في مجال الطفولة المبكرة، مما أدى إلى عدم قدرة بعض البرامج على استيعاب العدد الكامل من الأطفال المسموح به. تحذر الحكومة من أن الإقليم قد يعاني من نقص يقدر بـ 8,500 مربية بحلول عام 2026، وهو العام الذي تهدف فيه أونتاريو إلى خلق 86,000 مكان جديد لرعاية الأطفال.
وعد وزير التعليم، ستيفن ليتشي، بزيادة الأجور للمربيات، مما سيجعل الأجور في أونتاريو من بين الأعلى في كندا. وأشار إلى أن الإقليم قد أضاف بالفعل أكثر من 41,000 مكان منذ عام 2019، على الرغم من أن هذه الأماكن ليست جميعها ضمن البرنامج الوطني بعشرة دولارات يوميًا.
من ناحية أخرى، أبدت بعض المؤسسات العاملة في مجال رعاية الأطفال قلقها بشأن تقييد التمويل الحكومي لإنشاء أماكن جديدة مركزية، مشيرة إلى أن هذا التمويل يمكن استخدامه للتجديدات أو شراء المعدات لكن لا يمكن استخدامه لشراء الأراضي أو المباني.
تعتبر هذه الزيادة في قوائم الانتظار مؤشرًا على التحديات التي تواجه برنامج الرعاية بتكلفة منخفضة والحاجة الملحة لزيادة القدرة الاستيعابية وجذب وتدريب المزيد من المتخصصين في مجال الطفولة المبكرة. كما أنه يسلط الضوء على أهمية التخطيط والاستثمار المستمرين لضمان تلبية الطلب المتزايد على رعاية الأطفال عالية الجودة وبأسعار معقولة، وهو أمر حيوي للعائلات العربية في كندا التي تسعى لتوفير أفضل رعاية ممكنة لأطفالها.
