في ظل تصاعد الاشتباكات العنيفة بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية، أعلنت وزارة الدفاع الوطني الكندية عن بدء التخطيط لإجلاء المواطنين الكنديين من لبنان. يتعاون أفراد القوات المسلحة الكندية مع السفارة الكندية في لبنان لوضع خطط طوارئ، وذلك لدعم الشؤون العالمية في كندا.
وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني إلى أن هناك اشتباكات عنيفة على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل، تشمل إطلاق الصواريخ والقذائف بشكل يومي بالإضافة إلى الغارات الجوية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حثت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، المواطنين الكنديين على مغادرة لبنان، مشيرة إلى التدهور الأمني الناتج عن تصاعد الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية. أكدت جولي أنه ليس الوقت المناسب للسفر إلى لبنان، وأنه يجب على الكنديين الموجودين هناك مغادرة البلاد بينما تتوفر الرحلات التجارية.
نصحت الحكومة الكندية المواطنين الذين يحتاجون إلى مساعدة قنصلية طارئة بالاتصال بالسفارة الكندية في لبنان أو بمركز الطوارئ والمراقبة والاستجابة في الشؤون العالمية في كندا. كما شددت جولي على أهمية تحديث وتأمين وثائق السفر للمواطنين وأفراد أسرهم.
على الرغم من أن الحكومة الكندية لم تبدأ بعد عمليات الإجلاء أو تقديم المساعدات للمغادرة، فإن التخطيط لذلك جاري. وأوضحت جولي أن الوضع الأمني قد يتدهور بشكل مفاجئ، مما قد يؤثر على قدرة الناس على مغادرة البلاد وقدرة كندا على تقديم الخدمات القنصلية.
في ظل تصاعد التوترات، أضافت الحكومة الكندية المزيد من العقوبات ضد حماس، مستهدفة تسعة أفراد وكيانين ماليين بتهمة المشاركة في الهجمات على إسرائيل في 7 أكتوبر. وفقًا للحكومة، هؤلاء الأفراد والكيانات ساهموا في التخطيط والتنفيذ لتلك الهجمات.
الجنرال واين إير، قائد الدفاع الوطني، أكد في مقابلة واسعة النطاق مع CBC News قبل تقاعده الشهر المقبل، أن هناك خطط إجلاء تشمل حوالي 20,000 كندي من لبنان في حال اندلاع قتال شامل بين إسرائيل وحزب الله، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه الخطط يعتمد بشكل كبير على دعم الحلفاء. وأضاف إير أن الشؤون العالمية في كندا تتولى المسؤولية في هذا الصدد، وأنه تمت مناقشة الخطط مع القادة العسكريين للحلفاء لضمان سلامة العملية.