السائقين في كندا بحاجة لتوعية أكثر عن قوانين عبور المشاة

| آخر تحديث مارس 3, 2024 12:01 م

الرئيسية » اخبار » قرارات » السائقين في كندا بحاجة لتوعية أكثر عن قوانين عبور المشاة

في اللحظات التي نتقاطع فيها مع الشوارع عبر الممرات المخصصة للمشاة، تبرز تساؤلات حول مدى التزام السائقين بانتظار عبور المشاة بأمان إلى الجهة الأخرى من الطريق. هذا التساؤل يكتسب أهمية خاصة عندما نكون برفقة الأطفال الصغار أو الحيوانات الأليفة، حيث يمكن أن يتسبب أي تردد أو تغيير مفاجئ في اتجاههم بمخاطر غير متوقعة. من هذا المنطلق، تأتي الحاجة لفهم القوانين المرورية المتعلقة بعبور المشاة في مختلف المقاطعات الكندية، وخاصة في ألبرتا وأونتاريو، حيث تختلف القواعد والغرامات المترتبة على عدم الالتزام بحقوق المشاة.

في ألبرتا، يُطلب من السائقين قانونيًا عدم استئناف الحركة حتى يتمكن المشاة من الوصول بأمان إلى الجهة المقابلة من الطريق، وفقًا للقسم 41 من قانون المرور. تُعرّف الممرات على أنها تمتد عبر الشارع بأكمله، من رصيف إلى آخر، مما يعني أن السائقين ملزمون بالانتظار حتى اكتمال عبور المشاة. عدم الالتزام بهذه القاعدة قد يؤدي إلى غرامة قدرها 810 دولارات وإضافة أربع نقاط جزائية إلى رخصة القيادة.

في أونتاريو، تختلف القواعد بناءً على نوع الممر، حيث يجب على السائقين والدراجين التوقف والانتظار حتى ينهي المشاة عبورهم في الممرات المخصصة، والتي لا تقع عند تقاطعات. القواعد تصبح أكثر صرامة في حال وجود حراس عبور المدارس، حيث لا يسمح بعبور أي من الاتجاهين حتى يتم الإشارة بأمان.

بالنسبة لبقية المقاطعات الكندية، يتعين على السائقين فقط الانتظار حتى يعبر المشاة نصف الطريق أو يصلوا إلى الجزيرة الوسطية، إذا وجدت. في بريتش كولومبيا، على سبيل المثال، يُطلب من السائقين اليقظة والتوقف إذا كان المشاة يعبرون نصف الطريق الذي يسلكه السائق، أو إذا كانوا قريبين بما يكفي لتشكيل خطر على سلامتهم.

من الضروري أن يحرص السائقين، بغض النظر عن القوانين المحلية، على الانتظار حتى اكتمال عبور المشاة بأمان، كما تنصح الجمعية الكندية للسيارات. هذا النهج يضمن سلامة المشاة ويقلل من مخاطر الحوادث، خاصة في ضوء الإحصائيات التي تشير إلى وفاة حوالي 300 مشاة سنويًا في كندا بين عامي 2018 و2020. من الجدير بالذكر أيضًا أهمية تحقيق التواصل البصري بين المشاة والسائقين لضمان الوعي المتبادل بالوجود في نقاط العبور، مما يعزز من الشعور بالأمان والثقة أثناء التنقل في شوارع المدن الكندية.

تتطلب مسألة سلامة الطرق وعبور المشاة التعاون والوعي المشترك من كلا الطرفين، السائقين والمشاة على حد سواء. يشير البعض إلى أن العديد من المشاة يعبرون الطرق دون اتباع قواعد المرور أو يكونون منغمسين في هواتفهم، متجاهلين بذلك الإشارات المرورية ومعرضين سلامتهم وسلامة الآخرين للخطر. هذا السلوك يشكل دعوة لإعادة التفكير في مسؤوليتنا المشتركة تجاه سلامة الطرق، حيث ينبغي على المشاة أيضًا اتخاذ الحذر والانتباه أثناء عبور الطرق.

من ناحية أخرى، تعكس تجارب الأشخاص في مختلف المناطق الكندية تباينًا كبيرًا في سلوك السائقين تجاه المشاة. ففي أوكفيل، أونتاريو، يصف أحد المواطنين كيف كان سيصبح ثريًا لو حصل على نيكل مقابل كل مرة كاد أن يصطدم به سيارة أثناء عبوره الطريق. بينما يعبر آخرون عن حنينهم لأيام العيش في المقاطعات الشرقية، حيث كان السائقون يتوقفون تلقائيًا لأي شخص يبدو عليه النية لعبور الشارع، مشيرين إلى هذا السلوك كمثال للود والاحترام المتبادل بين الأفراد.

مع ذلك، يُظهر الوضع في المقاطعات الأطلسية وجهة نظر مختلفة حيث يُعتبر التوقف في أي مكان على الشارع لتمكين المشاة من العبور أمرًا خطيرًا، مما يعكس ضرورة العبور من الممرات المخصصة لضمان الأمان. كما يشير البعض إلى أن التفسير الصارم للقانون قد لا يكون دائمًا في صالح السلامة العامة، مستشهدين بتجربتهم في عبور تقاطعات واسعة حيث يُعتبر الوصول إلى الجزيرة الوسطية كافيًا لاستئناف حركة السير.

يبرز من هذه الشهادات أهمية البحث عن حلول مبتكرة لتحسين سلامة المشاة، كما هو الحال في بعض المدن الأوروبية التي تتضمن أنفاقًا تحت الأرض تسمح بعبور الشوارع دون القلق من السيارات. هذه النماذج تقدم أفكارًا قيمة للنظر في تطبيقها في السياق الكندي، مع التركيز على تعزيز السلامة والاحترام المتبادل بين جميع مستخدمي الطريق.

أخبار ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank