في عملية مشتركة غير مسبوقة، تمكنت الشرطة الكندية بالتعاون مع وكالة خدمات الحدود الكندية من ضبط 598 مركبة مسروقة في ميناء مونتريال، كانت في طريقها للتصدير إلى خارج البلاد. ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود مكافحة الجريمة المنظمة والحد من عمليات سرقة السيارات التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، خصوصاً في مقاطعة أونتاريو التي شهدت سرقة 75% من هذه المركبات.
وقدرت قيمة المركبات المضبوطة بحوالي 34.5 مليون دولار كندي، ما يشير إلى حجم الخسائر التي تكبدها تجار السيارات وشركات التأمين جراء هذه السرقات. وقد تم تنفيذ هذه العملية الكبيرة عبر تفتيش 390 حاوية في الميناء، بمشاركة قوات الشرطة من كيبيك وأونتاريو بالإضافة إلى محققي التأمين. كما نجحت شرطة تورنتو مؤخرًا في استعادة 48 سيارة مسروقة الإسبوع الماضي، مكشفةً بذلك عن شبكة تهريب معقدة كانت تعمل على نقل هذه المركبات إلى خارج البلاد.
يبدو أن النجاح الذي حققته الشرطة الكندية قبل شهر في توجيه ضربة موجعة للعصابات الإجرامية، من خلال عملية أمنية مكثفة أدت إلى اعتقال أكثر من عشرة أفراد لتورطهم في أنشطة إجرامية مختلفة، قد لعب دوراً حاسماً في التوصل إلى تفكيك شبكة واسعة النطاق تعمل على سرقة المركبات وتصديرها بطريقة غير مشروعة. هذه الخطوة الاستباقية أضافت بُعدًا جديدًا للمعركة ضد الجريمة المنظمة في كندا، مما ساهم بشكل مباشر في الكشف عن عمليات التصدير غير القانونية للمركبات المسروقة التي كانت معدة للشحن في ميناء مونتريال.
The #CBSA has partnered with @OPP_News @SPVM @sureteduquebec & others on Project Vector, which led to the recovery of 598 stolen vehicles. Learn more: https://t.co/NmCLDYn0Ci #BorderSecurity #ProtectingCanadians pic.twitter.com/eZoIotNlM9
— Canada Border Services Agency (@CanBorder) April 3, 2024
وصرح نائب مفوض الشرطة الإقليمية في أونتاريو، مارتي كيرنز، بأن العملية لم تسفر عن أي اعتقالات حتى الآن، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية. وأكد على الأثر المالي الكبير لهذه الضبطيات على الجريمة المنظمة، مشيراً إلى أن بعض المركبات المستردة كانت مرتبطة بعمليات سطو واقتحام للمنازل.
وأوضح كيرنز أن اللصوص يستهدفون بشكل خاص المركبات ذات القيمة العالية مثل الشاحنات الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي الفاخرة، بهدف تصديرها إلى أسواق في آسيا، أوروبا، أفريقيا، الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية. ويأتي هذا في ظل تزايد الطلب العالمي على هذه النوعية من المركبات، ما يجعلها هدفاً مغرياً للجريمة المنظمة.
عملية “مشروع فيكتور” التي انطلقت منذ ديسمبر 2023، أحرزت السلطات الكندية تقدمًا ملموسًا في مكافحة سرقة وتهريب السيارات، حيث تم تفتيش 390 حاوية شحن واستعادة 598 مركبة مسروقة، منها 483 مركبة من أونتاريو و115 من كيبيك.
تفاصيل المركبات المبلغ عن سرقتها لدى خدمات الشرطة في أونتاريو والتي تم استعادتها ضمن “مشروع فيكتور” كالتالي:
- خدمة شرطة تورونتو: 215 مركبة
- شرطة منطقة بيل: 125 مركبة
- شرطة منطقة يورك: 58 مركبة
- خدمة شرطة منطقة هالتون: 19 مركبة
- شرطة منطقة دورهام: 15 مركبة
- شرطة المقاطعة الأونتارية: 13 مركبة
- خدمة شرطة أوتاوا: 12 مركبة
- شرطة منطقة هاميلتون: 7 مركبات
- شرطة منطقة نياجارا: 6 مركبات
- خدمة شرطة منطقة واترلو: 5 مركبات
- خدمة شرطة وودستوك: 2 مركبة
- خدمة شرطة باري: 2 مركبة
- خدمة شرطة جنوب سيمكو: 2 مركبة
- خدمة شرطة لندن: 1 مركبة
- خدمة شرطة جويلف: 1 مركبة
تم ربط المركبات المسترجعة بأنواع مختلفة من جرائم المركبات، بما في ذلك السطو على السيارات واقتحام المنازل. ولا تزال التحقيقات جارية بشأن هذه المركبات المسروقة. وتتحمل خدمات الشرطة ذات الاختصاص مسؤولية مواصلة التحقيقات المتعلقة بهذه المركبات المستعادة، بالإضافة إلى أية اعتقالات لاحقة.