بواليفر يعد بإلغاء ضريبة الكربون التي فرضتها الحكومة الليبرالية

| آخر تحديث مارس 27, 2024 8:42 ص

الرئيسية » اخبار » سياسة » بواليفر يعد بإلغاء ضريبة الكربون التي فرضتها الحكومة الليبرالية

في ظل الاستعدادات لزيادة الضريبة على الكربون في أبريل، تعلو أصوات الاعتراض في جميع أنحاء كندا، معبرة عن قلق واسع النطاق من تأثير هذه الخطوة على تكلفة المعيشة بشكل عام. وهنا تبرز حملة “إلغاء الضريبة” التي يقودها زعيم الحزب المحافظ بيير بواليفر كشعار يحمل بين طياته أملاً للعديد من المواطنين الذين يجدون أنفسهم في صراع مع تكاليف المعيشة المرتفعة. يرى البعض في هذا الشعار وعدًا بالحرية وفرصة للبقاء على قيد الحياة في ظل الأعباء الاقتصادية الحالية.

في لقاء عقد مؤخرًا بالقرب من مطار أوتاوا، اجتمع العديد من أنصار بواليفر، رافعين لافتات تؤيد حملته ومستمعين بشغف إلى خطابه الذي ركز على وعد الحزب المستمر بإلغاء سعر الكربون الاستهلاكي الذي فرضه الحكومة الليبرالية. ومع الزيادة المرتقبة لسعر الكربون بمقدار 15 دولارًا للطن في الأول من أبريل، يبدو أن هذه الحملة قد لاقت صدى لدى قطاعات واسعة من الشعب الكندي.

تشير القصص الشخصية إلى تأثير هذا الشعار بشكل مباشر على حياة الناس. فمنهم من يرى في “إلغاء الضريبة” فرصة لتخفيف الأعباء المالية عن كاهل العائلات التي تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية، وآخرون يرونه دعوة للتخفيف من تكاليف الحياة المرتفعة بشكل عام، من السكن إلى الضرائب المفروضة على الدخل للعاملين بأجور متدنية.

بيير بواليفر، الذي يتمتع بشعبية متزايدة في استطلاعات الرأي العام، يبذل جهودًا مكثفة في الترويج لحملته في أنحاء البلاد، مستهدفًا مناطق يعتبر دعمه فيها قويًا وأخرى يرى فيها فرصًا للنجاح. هذه الجهود تأتي في وقت يواجه فيه الحزب الليبرالي صعوبات في إقناع الكنديين بقدرته على التعامل مع أزمة تكاليف المعيشة.

على الجانب الآخر، يرى منتقدون أن الحملة ضد الضريبة الكربونية تستند إلى “نصف حقائق” وتغفل عن تكاليف التغير المناخي المتزايدة، مشيرين إلى أن الكنديين يستردون جزءًا من الأموال عبر شيكات ربع سنوية، والتي تعد أكثر سخاءً للأسر ذات الدخل المنخفض. ومع ذلك، يبدو أن هناك تحديًا في توصيل هذه المعلومات بشكل فعال إلى الجمهور.

يقف بواليفر على أرضية قوية، مدعومًا برغبة عميقة في التغيير يشعر بها العديد من الكنديين، مما يجعل حملته “إلغاء الضريبة” رمزًا للمعركة ضد الضغوط المعيشية وسعيًا نحو تحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين. وفي هذا السياق، تظهر الحملة كمثال على كيفية تحول السياسات المتعلقة بالمناخ إلى قضايا تؤثر مباشرة على جيوب وحياة الناس اليومية.

أخبار ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank