ترودو يرد على نتنياهو: الغارة الجوية على فريق الإغاثة لا تحدث بالصدفة

| آخر تحديث أبريل 4, 2024 3:59 م

الرئيسية » اخبار » سياسة » ترودو يرد على نتنياهو: الغارة الجوية على فريق الإغاثة لا تحدث بالصدفة

في لحظة حاسمة تسلط الضوء على مخاطر النزاعات المسلحة على العاملين في مجال الإغاثة، أثار الهجوم الجوي الذي شهدته منطقة غزة في الأول من أبريل، والذي أدى إلى مقتل عدد من العاملين بمنظمة مطبخ العالم المركزي أثناء توصيلهم المساعدات الغذائية للمحتاجين، موجة عارمة من الغضب والإدانة الدولية.

القافلة التي تعرضت للهجوم كانت محددة بوضوح عقب تسليمها 100 طن من الغذاء إلى مستودع في وسط غزة. هذا الحادث لم يؤدي إلى مقتل فليكنجر فحسب، بل أيضًا إلى وفاة عدة جنسيات أخرى، ما يسلط الضوء على الطبيعة الدولية للعاملين في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

في مؤتمر صحفي بوينيبيغ، أكد رئيس الوزراء الكندي على ضرورة الخضوع لتحقيق مستقل وشفاف يكشف ملابسات الحادث الذي لم يستثنِ حياة جاكوب فليكنجر، الجندي السابق في الجيش الكندي والعامل في مطبخ العالم المركزي، بالإضافة إلى ضحايا من جنسيات متعددة. وقد طالب بوقف إطلاق نار إنساني يسمح بتدفق الدعم الإنساني لغزة.

من جانبه، برر نتنياهو الهجوم بأنه كان حادثًا مؤسفًا سيخضع للتحقيق، لكنه أشار إلى أن مثل هذه الأحداث تحدث في سياق الحرب. هذا التفسير لم يلق قبولاً من جاستن ترودو والمجتمع الدولي، حيث تسود مطالبات بإجراءات ملموسة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

الرئيس الأمريكي جو بايدن، في محادثة هاتفية استمرت 45 دقيقة مع نتنياهو، شدد على ضرورة أن تعلن إسرائيل وتنفذ خطوات محددة وملموسة لحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، معتبرة أن الدعم المستقبلي لإسرائيل سيعتمد على تنفيذ هذه الإجراءات. وقد أعرب خوسيه أندريس، مؤسس مطبخ العالم المركزي، عن رفضه لادعاء إسرائيل بأن الهجوم كان عرضيًا، مؤكدًا على أنه كانت هناك تنسيقات مسبقة بشأن تحركات العاملين في المجال الإنساني.

وقد تلقت إسرائيل انتقادات دولية حادة بسبب العواقب الإنسانية للحرب في غزة، حيث تجاوزت حصيلة القتلى الفلسطينيين 33,000 شخص، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.

في ظل هذه الأجواء المتوترة، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في كيفية إدارة النزاعات المسلحة والحماية المقدمة للعاملين في مجال الإغاثة والمدنيين. يُعد هذا التبادل الحاد بين قادة دوليين تذكيرًا بالتكاليف الإنسانية الهائلة للنزاعات وأهمية إيجاد حلول دبلوماسية تحمي الأرواح وتعزز الأمن والسلام العالميين.

أخبار ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank