من المتوقع أن يعلن بنك كندا هذا الأسبوع عن خفض آخر في سعر الفائدة، وهي أخبار جيدة للكنديين الذين ينتظرون تجديدات رهنهم العقاري. وقد أشار العديد من الخبراء إلى أن هذا القرار قد يخفف من الصدمة المالية المتوقعة لهؤلاء.
في تصريحاته، أعرب جيريمي كرونيك عن توقعاته بأن البنك المركزي سيظل حذراً في الشهور الأخيرة من العام، مع مراقبة تطورات التضخم والنمو الأجور قبل اتخاذ أي خطوات إضافية نحو تخفيضات أكبر. ومن جهة أخرى، يتوقع بنك مونتريال مزيداً من الخفض في أكتوبر وديسمبر، مما قد يجعل سعر الفائدة الرئيسي لبنك كندا يصل إلى 4.0% في بداية عام 2025.
في سياق آخر، ستقوم بنك كندا بإصدار توقعاتها الاقتصادية المحدثة يوم الأربعاء، والتي ستتضمن مسار العودة إلى هدف التضخم البالغ 2% والتوقعات المعدلة لنمو الاقتصاد. هذا التحديث يأتي بعد أن أظهرت بيانات التضخم لشهر يونيو تراجعاً في الضغوط السعرية إلى 2.7% سنوياً، وهو ما يعزز الثقة في إمكانية تحقيق استقرار الأسعار.
أظهر استطلاع حديث أن غالبية الكنديين يشعرون بالقلق إزاء ديونهم، حيث أفاد ثلثا المشاركين (66%) بأنهم “يحتاجون بشدة” إلى خفض أسعار الفائدة، فيما عبر أكثر من نصفهم عن شكوكهم في أن الخفض سيكون سريعاً بما يكفي لتقديم الإغاثة المالية المطلوبة. هذا الاستطلاع شمل حوالي 2000 بالغ كندي وأجرته إبسوس بين 6 و11 يونيو.
وفيما يتعلق بأثر هذه التخفيضات على الكنديين، يشير الخبراء إلى أن الفائدة المتغيرة ستتأثر بشكل مباشر بهذه القرارات، بينما قد لا يشعر أصحاب الفائدة الثابتة بتأثير كبير على الفور، خاصةً مع اقتراب تجديدات الرهن العقاري. ويرى كرونيك أن بنك كندا يمكنه الاستمرار في خفض الفائدة نظراً للسياسة الحالية التي تبقي على نهج “مقيد”.
من جهة أخرى، يرى البعض أن الانخفاضات المتتالية في أسعار الفائدة ضرورية لمواكبة التباطؤ في سوق العمل والمبيعات التجزئة، مما يعطي البنك المركزي الثقة بأن الظروف الاقتصادية مواتية لمزيد من تخفيف الأسعار.