في خطوة تُعد واحدة من الإجراءات الحيوية لتخفيف عبء تكاليف المعيشة، أعلنت مقاطعة أونتاريو الكندية عن تمديد خفض ضريبة البنزين بمقدار 5.7 سنتات لكل لتر حتى نهاية العام الجاري. جاء هذا الإعلان على لسان دوج فورد، رئيس وزراء المقاطعة، الذي شدد على أهمية الحفاظ على انخفاض التكاليف للسكان في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، موجهاً في الوقت ذاته انتقادات لزيادة ضريبة الكربون الفيدرالية المقررة في الأول من أبريل، والتي من شأنها أن تزيد تكلفة الغاز بثلاثة سنتات لكل لتر.
تأتي هذه الخطوة استكمالاً لمساعي الحكومة التي بدأت بتخفيض ضريبة الغاز في يوليو 2022، وقد تم تمديدها مرات عدة منذ ذلك الحين. وبذلك، سيستمر الخفض، بالإضافة إلى خفض 5.3 سنت لكل لتر من سعر وقود الديزل، حتى الـ31 من ديسمبر 2024.
وفي سياق متصل، أشار وزير المالية، بيتر بيثلنفالفي، إلى أن الميزانية المقبلة ستقدم خطة حكيمة ومسؤولة لإدارة مالية المقاطعة وتقديم الإعفاءات المستهدفة. ويبدو أن دعم السائقين سيحتل مكانة مركزية في الميزانية، حيث تفيد التقارير أن إصلاحات التأمين على السيارات ستشكل جزءاً رئيسياً منها.
تجدر الإشارة إلى أن السائقين في بعض المقاطعات سيشهدون زيادة في أسعار الديزل بسبب زيادة ضريبة الكربون الفيدرالية المقررة في الأول من أبريل، والتي شهدت ارتفاعاً منذ تطبيقها في عام 2019 بسعر 20 دولاراً للطن. وابتداءً من الاثنين المقبل، سيرتفع السعر بنسبة 23% ليصل إلى 80 دولاراً للطن.
إن تمديد خفض ضريبة البنزين في أونتاريو يمثل خطوة مهمة نحو تخفيف العبء المالي على سكان المقاطعة، خاصة في ظل الارتفاعات المتوقعة في أسعار الوقود بسبب السياسات البيئية الفيدرالية. وهذا يبرز الجهود المستمرة للحكومة المحلية في توفير الدعم للمواطنين والحفاظ على استقرار التكاليف المعيشية، في وقت يزداد فيه الحاجة إلى مثل هذه التدابير.