دعوى قضائية بـ 4.5 مليار دولار ضد وسائل التواصل لحماية الطلاب والتعليم

| آخر تحديث مارس 28, 2024 11:56 ص

الرئيسية » اخبار » تكنولوجيا » دعوى قضائية بـ 4.5 مليار دولار ضد وسائل التواصل لحماية الطلاب والتعليم

في خطوة جريئة تعكس مدى التحديات التي يواجهها النظام التعليمي في كندا بسبب الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، قامت أربع من أكبر لجان المدارس في أونتاريو برفع دعوى قضائية ضد الشركات المالكة لمنصات الشهيرة؛ إنستغرام، سناب شات، وتيك توك، مطالبةً بتعويضات تقدر بحوالي 4.5 مليار دولار كندي. تأتي هذه الخطوة في ظل ما وُصف بأنه تصميم غير مسؤول لمنتجات تسهم في تشتيت انتباه الطلاب وإعادة توجيه سلوكهم، مما يترك المعلمين يواجهون تبعات ذلك في البيئة التعليمية.

تزعم الدعاوى القضائية، التي تم تقديمها بشكل منفصل في محكمة أونتاريو العليا، أن هذه الشركات تتبع “ممارسات تجارية استغلالية” بغية “تعظيم الأرباح” على حساب الصحة النفسية ورفاهية الطلاب. يشير التقاضي إلى أن طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي الإدمانية تؤدي إلى زيادة الوقت الذي يحتاجه المعلمون لجعل الطلاب يركزون على دروسهم، فضلاً عن إجهاد الموارد المحدودة للجان المدرسية، مما يستلزم برامج صحية نفسية إضافية وزيادة في التكاليف المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والأمان السيبراني. كما اتخذت الحكومة الفيدرالية الكندية خطوة استثنائية نحو تقييم مخاطر تطبيق تيك توك على الأمن القومي.

يشدد المعنيون على أن التصرفات التي اتخذتها هذه الشركات تعتبر “تصرفات متهورة، خبيثة، ومستهجنة” دون النظر بعين الاعتبار لرفاهية الطلاب أو نظام التعليم. وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه العالم اهتمامًا متزايدًا بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال والشباب، لاسيما في ضوء المخاوف المتعلقة بالتنمر الإلكتروني، اضطرابات النوم، تطور الدماغ، وعدم قدرة الشباب على التركيز.

تشير إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2021 إلى أن 91% من طلاب الصفوف السابع إلى الثاني عشر يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا، وحوالي ثلثهم يقضون خمس ساعات أو أكثر يوميًا عليها. تعكس هذه الأرقام تحديًا متزايدًا أمام النظام التعليمي الذي يسعى لتحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا وضمان بيئة تعليمية فعالة.

بالنظر إلى هذا السياق، تهدف الدعاوى القضائية ليس فقط إلى التعويض المادي وإنما إلى دفع عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي لإعادة تصميم منتجاتهم بطريقة تضمن سلامة الطلاب. تأتي هذه الخطوة كإشارة قوية على ضرورة مواجهة التأثيرات السلبية لوسائل التواصل على النظام التعليمي والعملية التعليمية، وتشكل جزءًا من جهود أوسع لحماية الأجيال القادمة وضمان توفير بيئة تعليمية صحية ومحفزة.

أخبار ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank