تشهد مدينة تورنتو تصاعداً ملحوظاً في عمليات سرقة السيارات بالإكراه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، حيث أعلن رئيس شرطة تورنتو، مايرون ديمكيو، أن المدينة شهدت زيادة تفوق الضعف في عدد حوادث السطو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفقاً لإحصاءات جديدة تم الإعلان عنها، فقد تم تسجيل 68 حادثة سرقة سيارة بالإكراه منذ بداية العام الجاري، ما يمثل زيادة بنسبة 106% مقارنة بنفس الفترة من العام 2023.
يأتي هذا الارتفاع في وقت يعاني فيه المجتمع المحلي من تزايد عام في أعمال العنف والتهديدات والتخويف المرتبطة بسرقة السيارات، حيث أصبح اللصوص يستخدمون الأسلحة لتنفيذ عملياتهم. وقد تخطى إجمالي عدد سرقات السيارات في عام 2023 الـ12,200 سيارة، أي بمعدل سيارة كل 40 دقيقة تقريباً.
وفي مواجهة هذه الموجة المتصاعدة من سرقات السيارات، اتحدت خدمة شرطة تورنتو مع شرطة أونتاريو الإقليمية لإطلاق فرقة العمل المشتركة لمكافحة سرقة السيارات بالإكراه في عام 2023، حيث نجحت هذه الوحدة منذ إنشائها في سبتمبر 2023 في القبض على 121 مشتبهاً بهم، وتوجيه 730 تهمة، واستعادة 157 سيارة مسروقة.
كما أشار ديمكيو إلى ارتفاع جرائم السطو المتعلقة بسرقة السيارات، حيث وصلت إلى 34 حادثة حتى الآن هذا العام، متجاوزةً 22 حادثة تم الإبلاغ عنها خلال العام الماضي بأكمله. وقد جاءت هذه الإحصائيات المحدثة من شرطة تورنتو بعد توجيهات مراجعة الأسبوع الماضي حول السطو المتعلق بسرقة السيارات، حيث نصحت الشرطة بطرق أفضل لمنع السطو المحفز على سرقة السيارات لتجنب الغزوات المنزلية.
تتصاعد موجة السيارات المسروقة في أونتاريو بشكل عام، حيث اقتحمت مجموعة من اللصوص منازل في أوكفيل وبيرلينغتون لسرقة السيارات في بداية شهر مارس، بينما تجاوز عدد سرقات السيارات في ميسيساجا وبرامبتون الـ500 في شهر واحد، ما يسلط الضوء على تصاعد حالات السطو المرتبطة بالمركبات في المنطقة.
هذا الارتفاع في عمليات السطو المسلح لسرقة السيارات يضع المجتمع الكندي في منطقة تورنتو الكبرى، أمام تحديات جديدة تتطلب الوعي واتخاذ تدابير احترازية لحماية ممتلكاتهم وأمنهم الشخصي. يسلط هذا الوضع الضوء على أهمية التعاون بين المجتمع والسلطات لإيجاد حلول فعالة تكبح جماح هذه الظاهرة المقلقة.