في حادثة برزت فيها قضايا الحرية الشخصية والتعبير عن الهوية الثقافية، رفضت عضو البرلمان في أونتاريو، سارة جمعة، إزالة الكوفية التي كانت ترتديها خلال جلسة الأسئلة بالبرلمان في كوينز بارك يوم الخميس، مما أدى إلى طلب إخراجها من قاعة الجلسات. جمعة، التي تمثل هاميلتون-سنتر كمستقلة بعد استبعادها من الحزب الديمقراطي الجديد العام الماضي، أعلنت عن نيتها المستمرة في ارتداء الكوفية، وهي رمز يعبر عن التضامن مع الفلسطينيين.
رئيس البرلمان، تيد أرنوت، كان قد حظر ارتداء الكوفية في مارس بعد شكوى تفيد بأنها تستخدم للتعبير عن موقف سياسي، مما يخالف قواعد الجمعية. وعلى الرغم من دعوات قادة الأحزاب الأربعة، بما في ذلك رئيس الوزراء دوغ فورد، لرفع هذا الحظر، إلا أن البرلمان لا زال يرفض التحرك في هذا الاتجاه.
جمعة، التي لها أصول فلسطينية، أصرت على بقائها في الجلسة رغم الأوامر بالمغادرة، واصفة ما تفعله بأنه الحد الأدنى لإظهار التضامن مع القضية الفلسطينية. وقد أثار هذا التحدي تساؤلات حول مدى قبول التعبير عن الهوية الثقافية والسياسية في مؤسسات الدولة.
الزعيمة البرلمانية للحزب الديمقراطي الجديد، ماريت ستايلز، والزعيم البرلماني لليبراليين، جون فريزر، حاولا كل منهما تمرير اقتراح بإلغاء الحظر، لكنهما اصطدما برفض من بعض الأعضاء المحافظين، مما يعكس التوتر بين المبادئ الديمقراطية وتطبيق القواعد داخل البرلمان.
هذه الحادثة تبرز التحديات التي تواجه الديمقراطيات في التعامل مع الهويات المتعددة وكيفية تمثيلها بشكل عادل داخل المؤسسات الحكومية، فضلاً عن أهمية الحوار والتوافق في مثل هذه القضايا الحساسة.