في يومٍ مليء بالتحديات التقنية، واجه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عبر كندا مشكلات فنية مع فيسبوك وإنستجرام، مما أثار حالة من القلق والإحباط بين الجمهور. العطل، الذي طال حسابات شخصية وتجارية على حد سواء، أعاق قدرة المستخدمين على تسجيل الدخول إلى حساباتهم، إرسال الرسائل، أو حتى مشاهدة الملفات الشخصية الخاصة بهم. الأمر الذي دفع العديد إلى التعبير عن استيائهم على منصات أخرى مثل إكس (المعروف سابقًا بتويتر)، حيث اعتقد بعضهم أن حساباتهم قد تعرضت للقرصنة.
تم البلاغ بأكثر من 300,000 تقرير على منصة Down Detector التي تتابع حالات العطل في الخدمات الإلكترونية، كما امتلأت منصة تويتر/إكس بالتقارير والشكاوى المتعلقة بهذا الخلل. هذا العطل الفني، الذي أثار حالة من الارتباك والقلق بين المستخدمين، لم يقتصر تأثيره على هذه المنصات فحسب، بل امتد ليشمل أيضًا المستخدمين الذين يستخدمون نظارات Meta Quest، ما أدى إلى تعطيل عالم Horizon Worlds، إحدى تطبيقات الواقع الافتراضي.
المشكلة، التي طالت مستخدمين من شرق كندا إلى غربها وحول العالم، لم تحظ بأي تعليق رسمي من ميتا حتى اللحظة، مما يزيد من حالة الغموض والقلق بين الجماهير. هذا العطل يذكرنا بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، ليس فقط كوسائل للتواصل والتعبير، ولكن كأدوات حيوية للأعمال والتجارة. كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الشركات الكبرى في الحفاظ على استقرار وأمان منصاتها في وجه الأعطال الفنية والهجمات السيبرانية.
المثير للانتباه في هذا الخلل هو أن المحاولات المتكررة لإعادة الدخول إلى الحسابات باءت بالفشل، حيث يواجه المستخدمون رسائل خطأ تفيد بانتهاء صلاحية تسجيل الدخول، وذلك على الرغم من إدخال كلمات المرور الصحيحة. هذا الوضع الغامض دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنهم قد يكونون ضحايا لعمليات احتيال إلكترونية، إلا أن الشركة سرعان ما أوضحت أن المشكلة تنبع من عطل في خدمات ميتا نفسها، وأنه لا حاجة لتغيير كلمات المرور.
في ظل هذا الوضع، أصدر أندي ستون، رئيس قسم الاتصالات في ميتا، تصريحًا عبر منصة تويتر/إكس يتناول فيه العطل، واعدًا المستخدمين بتقديم تحديث حال عودة الخدمات إلى طبيعتها. كما أفاد بأن الشركة تعمل جاهدة على حل المشكلة وأنها ستصدر بيانًا إضافيًا حال توفر معلومات جديدة.
كما واجه سكان تورنتو، انقطاعًا في خدمات الإنترنت أثر على مستخدمي شبكات مختلفة بما في ذلك AT&T، و بشكل خاص على عملاء شركة بيل. في حدث يُعد من الانقطاعات الشاملة والواسعة النطاق في شبكات الاتصال. هذا العطل لم يقتصر تأثيره على الاتصالات الشخصية فحسب، بل امتد ليشمل الأعمال التجارية والخدمات الضرورية، مما أحدث فجوة في التواصل وخلق حالة من الفوضى والإرباك.
تحديث
بعد ساعات من هذا الانقطاع المفاجئ، تبين انه كان نتيجة مشكلة فنية غير مسبوقة تعلقت بانقطاع ثلاثة كابلات اتصالات بحرية رئيسية. وفقًا لتقارير لم تُحدد مصادرها، فقد تأثرت كابلات “آسيا-أفريقيا-أوروبا1″، و”أوروبا-الهند”، و”سيكوم تي جي إن غولف”، مما أدى إلى تأثر حوالي 25% من تدفق البيانات التي تمر عبر هذه الممرات الحيوية.
في ظل هذه الأزمة، بادرت الشركات المعنية بإجراءات عاجلة لمعالجة هذا الاختلال الفني، حيث عملت شركة “إتش جي سي غلوبال كوميونيكيشن”، المقرها في هونغ كونغ، على إعادة توجيه حركة تدفق البيانات لتخفيف التأثيرات السلبية لهذا الانقطاع.