في الآونة الأخيرة، تم تسجيل إصابة رجل في الثلاثينيات من عمره بمرض الحصبة في منطقة يورك، وقد أثار هذا الأمر قلق السلطات الصحية المحلية بشكل كبير، خاصة وأن مصدر العدوى ما زال غير معروف. يُعتبر هذا الحادث جزءًا من سلسلة حالات الإصابة بالحصبة التي شهدتها أونتاريو في الأسابيع الأخيرة، مما يدق ناقوس الخطر حول احتمالية انتشار العدوى بشكل أوسع.
الرجل المصاب، الذي لم يسافر مؤخرًا ولم يكن على اتصال بأي شخص مصاب بالحصبة، قام بزيارة عدة أماكن في ميسيساوجا وفوغان، بما في ذلك مطعم في ميسيساوجا وعدة مرافق طبية. تشمل هذه الأماكن مطعم “Melt N Dip” وقسم الطوارئ بمستشفى “Mackenzie Health Cortellucci Vaughan” و”Vellore Medical Clinic”. وعليه، تنصح السلطات الصحية الأشخاص الذين كانوا في هذه الأماكن خلال الأوقات المحددة بالتأكد من حصولهم على جرعتين من لقاح الحصبة، خاصة في ضوء تفشي المرض الكبير في أوروبا والزيادة العالمية في الحالات.
الحصبة، التي تُعد مرضًا شديد العدوى، يمكن أن تنتشر بسهولة بين الأشخاص غير المُحصنين أو الذين لم يصابوا بها سابقًا. الأطفال الصغار، والنساء الحوامل غير المُحصنات، والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للمضاعفات. تشمل أعراض الحصبة الحمى العالية، السعال، سيلان الأنف، العيون الحمراء والمائية، وطفح جلدي أحمر يبدأ عادة من الرأس والعنق وينتشر لاحقًا إلى باقي أجزاء الجسم.
هذه الحالة تؤكد على أهمية الوقاية والتحصين ضد الحصبة، خاصة في ضوء التفشي الكبير للمرض في أوروبا والزيادة الكبيرة في عدد الحالات عالميًا. يُشدد الخبراء على ضرورة التأكد من تلقي جرعتين من لقاح الحصبة قبل السفر إلى الخارج، ويحثون الأشخاص الذين كانوا في الأماكن المعرضة للإصابة على التواصل مع السلطات الصحية لتلقي الإرشادات اللازمة.
في ضوء هذه الأحداث، يُصبح من الضروري للجالية العربية في كندا، وخاصة أولئك الذين يخططون للسفر أو لديهم أطفال صغار، أن يكونوا على دراية بخطورة الحصبة وأهمية التحصين ضدها. يُعد الوعي بالمرض وطرق الوقاية منه خطوة مهمة نحو حماية الفرد والمجتمع من مخاطر هذا المرض الخطير.
