في خطوة استباقية تهدف إلى التحضير للحدث الفلكي البارز الذي يترقبه الآلاف، أعلنت منطقة نياجرا في أونتاريو حالة الطوارئ استعدادًا لكسوف الشمس المتوقع في الثامن من أبريل. جاء هذا الإعلان كجزء من الجهود المبذولة لضمان سلامة وأمان السكان والزوار الذين يخططون للمشاركة في مشاهدة هذا الحدث النادر من نقطة مثالية تتواجد بها شلالات نياجرا، حيث تقع ضمن مسار الكسوف الكلي.
تأتي هذه الخطوة بناءً على توجيهات جيم برادلي، رئيس المنطقة، الذي أكد على أهمية تعزيز القدرات الإدارية والتنظيمية للمنطقة للتعامل مع أي طارئ قد ينجم عن التجمعات الكبيرة المتوقعة، وذلك بموجب قانون إدارة الطوارئ والحماية المدنية (EMCPA). هذه الإجراءات تهدف إلى حماية البنية التحتية الحيوية وضمان توفير تجربة آمنة وممتعة لكل من الزوار والسكان.
مع توقعات بوصول ما يقرب من مليون شخص إلى شلالات نياجرا وحدها لمتابعة الكسوف، تشير الإجراءات المتخذة إلى أهمية التحضير المسبق للحدث. يُشدد على ضرورة الاستعداد لمواجهة الحشود والطوابير الطويلة، ويُنصح الزوار والسكان باتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل تعبئة الوقود، وشراء البقالة، وإنجاز المهام الضرورية قبل الكسوف لتجنب الازدحام.
تعاونت الحكومات المحلية والمؤسسات التعليمية والجهات المعنية بالطوارئ ومختلف المنظمات المجتمعية مع الحكومة المركزية وشركاء رئيسيين آخرين لضمان سير الفعاليات بسلاسة، مع الإعلان عن إغلاق معظم المدارس في هذا اليوم وتشجيع الأهالي على وضع خطط رعاية بديلة لأطفالهم.
وفي ظل هذه الاستعدادات الواسعة، يُظهر جيم برادلي تفاؤله بأن نياجرا ستكون محط الأنظار في هذا اليوم المميز، مُعربًا عن شكره لكل من ساهم في التحضير لهذا الحدث. يُنبه أيضًا إلى أهمية اتباع الإرشادات الصحية لمشاهدة الكسوف بأمان، مثل استخدام نظارات معتمدة وفق المواصفات القياسية الدولية ISO 12312-2، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على النظام وعدم التوقف عشوائيًا لالتقاط الصور أو مشاهدة الكسوف من الطرق السريعة.
تحديث
مع اقتراب الكسوف الشمسي الكلي، تتزايد موجة التحذيرات من النظارات المزيفة التي يتم تداولها بين الناس، مما يشكل خطرًا جسيمًا على الصحة البصرية. تحذر وكالة الفضاء الكندية بشكل خاص من مخاطر النظر المباشر إلى الشمس دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مؤكدة أن هذا الفعل قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة قد تصل إلى فقدان البصر جزئيًا أو كليًا. في هذا السياق، يصبح اقتناء نظارات معتمدة دوليًا أمرًا ضروريًا لحماية العيون من أي ضرر محتمل أثناء النظر إلى الأعلى خلال الكسوف.
الكسوف الشمسي الكلي هو ظاهرة فلكية تحدث عندما تمر القمر بين الشمس والأرض، موقعة بدقة بحيث تحجب ضوء الشمس بالكامل. ومع ذلك، تبدأ وتنتهي كل مرحلة كسوف بكسوف جزئي حيث لا يتم إخفاء الشمس بالكامل. يوضح الدكتور سمير جبور، أخصائي العيون وجراح القرنية في مونتريال، أن الخطر يكمن في الكسوف الجزئي حيث يمكن للناس أن ينظروا إلى الشمس معتقدين أن ذلك آمن بسبب عدم الشعور بالوهج أو الانزعاج المعتادين من الشمس، وهو ما قد يتسبب في الضرر.
يشير الدكتور جبور إلى أن الضرر يمكن أن يحدث بسرعة فائقة حتى بالنظر إلى الشمس لبضع ثوانٍ فقط، وقد تبدأ الأعراض بالظهور خلال أسابيع قليلة بعد حدوث الضرر. في هذا الإطار، أصدرت جامعة كوينز في كينغستون، التي تستعد لكسوف شمسي كلي في الثامن من أبريل، تحذيرًا للسكان من نظارات الكسوف المقلدة. وقد لاحظت الجامعة أن هناك نظارات مزيفة تُباع عبر الإنترنت تحاكي تلك التي تبيعها شركة Solar Eclipse International, Canada (SEIC)، لكنها لا توفر الحماية الكافية من أشعة الشمس. توصي الجامعة بفحص النظارات عبر النظر إلى أضواء المنزل من خلالها؛ إذا كان بالإمكان رؤية الأضواء بسهولة، فينبغي التخلص من هذه النظارات فورًا.
‼️‼️IMPORTANT NOTICE‼️‼️
— Queen's University 2024 Eclipse (@queensu_eclipse) March 26, 2024
We have found that COUNTERFEIT eclipse glasses are being sold online to people in Kingston – faked to look like glasses sold by Solar Eclipse International, Canada (SEIC). For further details, please visit this page: https://t.co/bZok8hZEqz
(1/2)
يقول الخبراء. عندما يشاهد الناس الشمس بشكل طبيعي، يتسبب السطوع الشديد في شعورهم بالألم، مما يجعلهم يبتعدون بسرعة قبل أن يتسبب في الضرر. ولكن عندما يحدث الكسوف، يكون هناك إضاءة كبيرة قادمة من الشمس، لكننا لا نشعر بالألم، مما يسمح لنا بالنظر لفترة طويلة بما يكفي لتسبب الضرر للعين.
عند النظر مباشرة إلى الشمس، يتم تركيز الضوء المرئي الشديد والإشعاع تحت الحمراء على مركز الشبكية في العين. هذا يمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم للخلايا بسبب الارتفاع في درجة حرارتها.
لا، فالنظارات الشمسية لا توفر الحماية الكافية.
لا، النوافذ لا توفر الحماية.
لا، ينصح بعدم النظر إلى الشمس مباشرة، سواء بالعين المجردة أو من خلال كاميرا الهاتف أو التلسكوب، دون استخدام مرشح شمسي معتمد، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضرر دائم للعين.