كيبيك تمنع المظاهرات الفلسطينية الإقتراب من مباني يهودية في مونتريال

| آخر تحديث مارس 6, 2024 5:45 م

الرئيسية » اخبار » سياسة » كيبيك تمنع المظاهرات الفلسطينية الإقتراب من مباني يهودية في مونتريال

في تطور ملفت بمدينة مونتريال الكندية، حصلت كنيس يهودي ومنظمة الدفاع اليهودية “فيدرالية CJA” على حكم قضائي من المحكمة العليا في كيبيك يحظر على المتظاهرين الاقتراب من مبانيهم لمسافة تقل عن 50 مترًا. هذا القرار جاء في أعقاب سلسلة من التظاهرات التي نظمها مؤيدو القضية الفلسطينية، بما في ذلك يهود معارضون لسياسات إسرائيل، حيث عبروا عن استنكارهم لفعاليات تضم متحدثين من قوات الدفاع الإسرائيلية والبيع العقاري في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.

منظمة “فيدرالية CJA” ومركز شؤون إسرائيل والشؤون اليهودية اتهموا المتظاهرين بممارسة اللاسامية، مشيرين إلى أنهم عرقلوا الوصول إلى المباني وتحرشوا بالأشخاص. يائير سزلاك، الرئيس والمدير التنفيذي للفيدرالية، وصف المتظاهرين بأنهم “عدائيون”، معبرًا عن الواقع المؤسف الذي يواجهه المجتمع اليهودي بضرورة الحصول على قرار قضائي لضمان عدم عرقلة المتظاهرين لمداخل ومخارج المبنى.

من جانبها، نددت سارة بوافان، المتحدثة باسم “أصوات يهودية مستقلة”، وهي إحدى المنظمات المدعى عليها، بالقرار القضائي واصفة إياه بمحاولة أخرى لإسكات وقمع حركة الدفاع عن الحياة الفلسطينية في كندا.

القاضي سيرج غوديه أصدر قرارًا موجزًا بتاريخ 5 مارس، أكد فيه على ضرورة تدخل المحكمة العاجل وأصدر أمرًا احترازيًا مؤقتًا لمدة 10 أيام ضد قائمة المدعى عليهم التي شملت كذلك منظمات مثل Montréal4Palestine وحركة الشباب الفلسطيني و براء إياد أبو حميد.

الأمر القضائي يحظر على المدعى عليهم “المشاركة في أي احتجاج أو فعالية متعلقة بالاحتجاج ضمن مسافة 50 مترًا من الأرصفة المحيطة” بمباني الفيدرالية والكنيس، بالإضافة إلى مؤسسات يهودية أخرى. كما يسمح القرار للمدعين “باستدعاء أي سلطة شرطية لتنفيذ” الأمر.

يأتي هذا القرار في أعقاب تظاهرة نظمت يوم الاثنين استهدفت متحدثين في فعالية بمبنى يضم “فيدرالية CJA” ومتحف الهولوكوست في مونتريال، بين مؤسسات يهودية أخرى. الفعالية، التي نظمتها مجموعات طلابية من كونكورديا، كانت تتميز بـ”دعاة إسرائيليين” يقاتلون “ضد تشويه صورة إسرائيل”. المتحدثون الثلاثة هم من قدامى المحاربين في القوات الإسرائيلية، حسب ما ورد في سيرهم الذاتية المدرجة في ملصقات الحدث على وسائل التواصل الاجتماعي.

أشارت “أصوات يهودية مستقلة” عبر منصة X إلى أن الاحتجاج كان “ضد إسرائيل وعنفها المستمر، وليس ضد يهود مونتريال”. وذكرت المتحدثة باسم شرطة مونتريال، جانين دروين، أن شخصين تم اعتقالهما بتهمة الاعتداء وتم إطلاق سراحهما يوم الاثنين. وأفادت بأن الضحيتين، أحدهما يبلغ من العمر 22 عامًا والآخر 51 عامًا، لم يصابا بأذى.

في هذا السياق، يبرز النقاش حول حرية التعبير والحق في الاحتجاج مقابل الحاجة إلى حماية الفضاء العام وضمان الأمن للجميع. يشير هذا التطور إلى تعقيدات التعايش والتعبير عن المواقف السياسية في مجتمعات متنوعة مثل كندا، وخصوصًا ضمن الجالية العربية واليهودية في مونتريال، حيث تتقاطع الهويات والقضايا العالمية بشكل حاد.

أخبار ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank