أكثر من 100,000 من سكان كيبيك وجدوا أنفسهم دون كهرباء بعد أن ضربت الثلوج الكثيفة والرياح القوية أجزاء من المقاطعة، في موجة طقس قاسية تعكس تأثيرات التغير المناخي وتشدد على أهمية الاستعداد للطوارئ. أصدرت هيئة الأرصاد الجوية في كندا تحذيرات من تساقط الثلوج لعدد كبير من المجتمعات يوم الأحد، حيث كان من المتوقع أن تتلقى بعض المناطق حتى 45 سنتيمترًا من الثلوج حتى يوم الاثنين.
في مدينة كيبيك ومنطقة شارلوفوا، تلقت بالفعل ما يصل إلى 35 سنتيمترًا من الثلوج، التي قد تكون “ثقيلة ورطبة وأحيانًا ممزوجة بالمطر”، مما يهدد بإسقاط الفروع والأشجار، مما يعكس مدى تأثير هذه الظروف على البيئة المحلية والبنية التحتية.
شركة هيدرو كيبيك ذكرت أن حوالي 110,000 أسرة كانت بدون كهرباء حتى الساعة 1:30 مساءً، حيث كانت منطقة موريسي هي الأكثر تأثرًا تليها منطقة لورانتيد والمنطقة المحيطة بالعاصمة الإقليمية. “الطقس يتسبب في أضرار للنباتات. لذلك، تضعف الفروع بسبب ثقل الثلوج وتنكسر وتسقط على الخطوط، مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي الآن”، حسب ما ذكرت المتحدثة باسم الشركة.
كما توقعت تساقط الأمطار المتجمدة لاحقًا يوم الأحد أو الاثنين، مشيرة إلى التحديات التي تواجه فرق الطوارئ في استعادة الخدمات. وكانت هناك 199 فريقًا من هيدرو كيبيك في الميدان لتقييم الأضرار.
وفي الشرق أكثر، يمكن أن ترى أجزاء من شبه جزيرة غاسبي ما يصل إلى 40 سنتيمترًا من الثلوج قبل أن يتحول إلى مطر فوق نيو برونزويك ونوفا سكوشا. ومن المتوقع أن تتلقى فريدريكتون وسانت جون في نيو برونزويك وهاليفاكس ما بين 25 و50 مليمترًا من الأمطار بحلول ظهر الاثنين، إضافة إلى رياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومترًا في الساعة في عاصمة نوفا سكوشا، وفقًا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية في كندا. وهناك إمكانية لحدوث فيضانات في المناطق المنخفضة من هذه المدن.
