مقتل عامل إغاثة كندي في غزة وسط دعوات دولية لتحقيق شامل

| آخر تحديث أبريل 4, 2024 1:43 ص

الرئيسية » اخبار » سياسة » مقتل عامل إغاثة كندي في غزة وسط دعوات دولية لتحقيق شامل

في ظل قرار كندا الشهر الماضي بالعودة لدعم جهود إغاثة اللاجئين الفلسطينيين من خلال وكالة الأمم المتحدة، جاءت الأحداث لتطرح تحديات غير متوقعة، فقدت كندا أحد مواطنيها الذي كان يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية في غارة جوية إسرائيلية ضربت قافلة مساعدات في قطاع غزة يوم الثلاثاء, إبريل 2، مما أثار ردود فعل دولية مطالبة بتحقيق شامل في الحادث. القافلة كانت تغادر مستودع منظمة “مطبخ العالم المركزي” في دير البلح بوسط غزة، وكانت قد قامت بتسليم 100 طن من المواد الغذائية جاءت عبر البحر من قبرص. الضحية، الذي تم التعرف على هويته باسم جاكوب فليكنجر البالغ من العمر 33 عامًا، كان جزءًا من هذه الجهود الإنسانية لتخفيف وطأة الأزمة في غزة.

الغارة التي استهدفت العاملين في مجال الإغاثة وأسفرت عن مقتل سبعة منهم، بينهم ثلاثة بريطانيين وأسترالي وبولندي وفلسطيني، جاءت رغم الجهود المكثفة لتنسيق حركة عمال “مطبخ العالم المركزي” مع قوات الدفاع الإسرائيلية. هذه الحادثة لا تشكل فقط هجومًا على المنظمة نفسها، بل وعلى جميع المنظمات الإنسانية التي تسعى لتقديم العون في أشد الظروف قسوة، حيث يتم استخدام الطعام كسلاح في الحرب.

رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وصف الهجوم على العاملين في مجال الإغاثة بأنه “غير مقبول على الإطلاق”، مشددًا على ضرورة إجراء تحقيق كامل ومساءلة في الحادث. من جهته، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن القوات الإسرائيلية نفذت الضربة “غير المقصودة” التي أسفرت عن مقتل “أشخاص أبرياء”، مؤكدًا أنه سيتم التحقيق في الأمر لمنع تكراره.

الهجوم على قافلة المساعدات في غزة يسلط الضوء مجددًا على الأخطار الجمة التي يواجهها العاملون في مجال الإغاثة في مناطق النزاع. هذه الحوادث تدفع المجتمع الدولي إلى المطالبة بضمانات أكبر لحماية هؤلاء الأفراد الذين يضحون بأنفسهم لمساعدة الآخرين. في هذا السياق، تتجدد الدعوات لوقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، وسط تصاعد التوترات وتدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي المحتلة.

من جانبها، أعلنت منظمة “مطبخ العالم المركزي”، التي تأسست على يد الشيف الشهير خوسيه أندريس عقب الزلزال المدمر في هايتي عام 2010، تعليق عملياتها في غزة عقب الهجوم. هذه المنظمة، التي كانت قد نجحت في إعداد 68 مطبخًا عبر غزة وتوزيع ملايين الوجبات على المحتاجين، تعد مثالاً للجهود الدولية لمواجهة الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة بالغذاء والدعم.

على خلفية هذا الحادث المأساوي، يتجدد النقاش حول الحاجة إلى إجراءات محكمة لحماية العاملين في مجال الإغاثة وضمان توصيل المساعدات إلى المحتاجين في مناطق النزاع، مع الدعوة إلى المساءلة والشفافية في التحقيقات الخاصة بالهجمات التي تطال المدنيين والعاملينفي المجال الإنساني.

أخبار ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank