في تطور جديد يلفت الانتباه نحو تداعيات التطبيق المثير للجدل “ArriveCan”، تستعد الشركة التي تقف خلف تطويره، “GC Strategies”، للمثول أمام لجنة العمليات بمجلس العموم الكندي هذا الأسبوع استجابةً لاستدعاء تم توجيهه إليها. يأتي هذا في أعقاب قرار الحكومة الفيدرالية الأسبوع الماضي بتعليق وضع الأمان الخاص بـ”GC Strategies”، مما يحرمها من التقدم للعديد من عقود الحكومة التي تتطلب فحصًا أمنيًا.
كريستيان فيرث وشريكه ديفيد أنتوني، الشركاء في “GC Strategies”، سيقفان أمام اللجنة كشاهدين رئيسيين، الأول يوم الأربعاء والثاني يوم الخميس، في جلستين تمتد كل منهما لثلاث ساعات. تأتي هذه الخطوة في أعقاب تعليق جميع العقود الحكومية مع الشركة من قبل “خدمات الأشغال العامة والتموين كندا” (PSPC) في نوفمبر 2023، والتي أكدت أن تعليق الوضع الأمني سيستمر حتى إشعار آخر.
يعد الوصول إلى التصريح الأمني أمرًا ضروريًا للشركات الراغبة في المنافسة على العقود الحكومية التي تتعامل مع الصفقات الأكثر حساسية، والتي تشمل التخطيط العسكري والسجلات المالية. وقد كشف روش هوبي، المراقب العام لكندا، أن “GC Strategies” وسابقتها “Coredal” حصلتا على 118 عقدًا حكوميًا بقيمة تتجاوز 107 ملايين دولار منذ عام 2011.
جاءت مبادرة استدعاء فيرث وأنتوني للمثول أمام اللجنة من قبل أعضاء اللجنة من الحزب المحافظ، الذين أكدوا على ضرورة مناقشة دورهما في مشاكل التطبيق مرة أخرى. وفي حالة عدم حضورهما، قد تطلب اللجنة من مجلس العموم أمرًا بالقبض عليهما وإجبارهما على الشهادة.
تم تطوير تطبيق “ArriveCan” في الأصل ليسجل المسافرون معلوماتهم الصحية ولقاحاتهم عند دخول كندا خلال جائحة كوفيد-19، مع توقعات بأن يكلف التطوير حوالي 80,000 دولار فقط. إلا أن التكاليف قفزت لتقترب من 60 مليون دولار، وهو ما وجدت مدققة الحسابات العامة، كارين هوجان، صعوبة في تحديد إجمالي تكلفته بدقة بسبب ما وصفته بأسوأ حفظ للسجلات المالية شهدته على الإطلاق.
“GC Strategies”، الشركة التقنية التي تم تعاقدها لبناء التطبيق، قامت بدورها بتوظيف العمل لست شركات أخرى رغم كونها شركة تتألف من شخصين فقط. كان فيرث وأنتوني قد ظهرا أمام لجنة العمليات في أكتوبر 2022 لمناقشة التطبيق.
هذه القضية تبرز أهمية الشفافية والمساءلة في العقود الحكومية، وتسلط الضوء على الحاجة الماسة لإصلاحات في نظام العقود لضمان استخدام الأموال العامة بكفاءة وفعالية.