في ظل توقعات بدء بنك كندا في خفض أسعار الفائدة و قوة السوق العقاري الكندي في فبراير، يشير الخبراء إلى أن الوقت الحالي قد يمثل فرصة ذهبية للراغبين في شراء منزل، خصوصًا أولئك الذين تلقوا الموافقة المسبقة على الرهون العقارية. تأتي هذه النصيحة في ظل توقعات باندفاع ملحوظ نحو السوق خلال موسم الربيع، والذي يبدو أنه سيكون “حارًا جدًا” بفضل الطلب المكبوت الذي تشهده السوق.
على مدى الفترة الماضية، توقف العديد من الراغبين في الشراء عن إتمام عمليات الشراء بانتظار قرار بنك كندا المتوقع بخفض أسعار الفائدة بعد الثبات 5 مرات على التوالي، والذي يتوقع الكثير من الاقتصاديين حدوثه في يونيو. ومع ذلك، يشدد الخبراء على أن الأشخاص الذين حصلوا على الموافقة المسبقة للرهون العقارية يجب عليهم الاستفادة من الوضع الحالي والدخول إلى السوق دون تأخير.
تواجه مقاطعة أونتاريو، وتحديدًا منطقة العاصمة تورونتو، نقصًا في المخزون العقاري مع تزايد الطلب على المنازل المعروضة للبيع، ما يؤدي إلى اندلاع حروب المزايدة على العقارات التي تزيد قيمتها عن مليون دولار في بعض الحالات. يرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع أسعار الفائدة التي تجعل من الصعب التأهل للحصول على الرهون العقارية، مما يتطلب من المشترين المحتملين التفكير في التنازلات، مثل الانتقال إلى عقارات أصغر حجمًا أو أبعد عن المراكز الحضرية.
مع استمرار الطلب المرتفع على السكن، وعدم مواكبة البناء لهذا الطلب، من المتوقع أن تواجه أونتاريو تحديات عقارية خلال السنوات القادمة. وفي هذا السياق، يبدو أن المساكن الأولية قد لا تقتصر على البيوت الفردية أو المتلاصقة بل قد تكون شققًا، مما يطرح تساؤلات حول استعداد المجتمع لتقبل هذه التغييرات.
يؤكد الخبراء على أهمية التقيد بالميزانية المحددة وعدم التورط في إنفاق يتجاوز القدرات المالية للمشتري، مشيرين إلى زيادة الطلب على الموافقات المسبقة للرهون العقارية. ويبقى السؤال مطروحًا: هل سيستطيع الراغبون في الشراء اغتنام الفرصة قبل تغيير مسار السوق؟
