في تطور لافت، حُكم على سكان مونتريال السابقين بالسجن لمدة عشر سنوات في سجن فيدرالي أمريكي بتهمة التورط في عملية احتيال طويلة الأمد استمرت عقودًا. تمكن خلالها من خداع أكثر من مليون شخص أمريكي لإرسال الأموال إلى مشعوذين وهميين. تم الحكم على باتريس رانر، الذي يحمل الجنسية الكندية والفرنسية، بعدة تهم شملت الاحتيال عبر البريد والأسلاك في يونيو 2023، وذلك بعد محاكمة في محكمة فيدرالية بنيويورك.
كان رانر قد استولى على أكثر من 175 مليون دولار من 1.3 مليون شخص في الولايات المتحدة من عام 1994 حتى 2014. وقد أُدين بإرسال رسائل تعد الأفراد بأن المشعوذين سيساعدونهم في تحقيق الثروة والسعادة مقابل رسوم، بحسب ما ذكره القسم العدلي الأمريكي.
على مدار تلك الفترة، أرسل رانر عددًا هائلاً من الرسائل التي تزعم أنها تواصل شخصي من المشعوذين “ماريا دوفال” و”باتريك جيران”، والتي في الحقيقة لم يكن لها أي أساس من الصحة حيث كانت تقريبًا نماذج متطابقة أُرسلت استنادًا إلى قوائم بريدية أعدها محتالون آخرون.
المدعون طلبوا حكمًا بالسجن لمدة 30 عامًا لرانر، الذي أدار المخطط من عدة دول قبل أن يتم القبض عليه في إسبانيا، ومن ثم تم تسليمه إلى الولايات المتحدة في عام 2020. وصف المدعون رانر بأنه استغل يأس ضحاياه، مُعطيًا وعودًا بحلول سهلة وسحرية مقابل رسوم، لكنه لم يقدم سوى أشياء تذكارية رخيصة ومزيفة.
محامي الدفاع طلب عقوبة أقل، تصل إلى خمس سنوات، مُعللاً ذلك بأن الكثير من العملاء لم يشعروا بالغبن، وأن من شعروا به قد خسروا مبالغ لا تتجاوز 40 دولارًا في أغلب الحالات. وعلى الرغم من الجدل حول دوافع رانر، فإنه لا يمكن إنكار أنه قضى سنوات يحاول جعل العملاء يعتقدون أنهم يحصلون على ما يريدون.
هذه الحادثة تسلط الضوء ليس فقط على خطورة الاحتيال المالي ولكن أيضًا على الأمل الذي يحمله الناس في الحصول على حلول سريعة لمشاكلهم، مما يجعلهم عرضة للاستغلال.