تزايد الاعتماد على الأعمال الحرة مثل أوبر كمصدر دخل أساسي في كندا

الرئيسية » اخبار » إقتصاد » تزايد الاعتماد على الأعمال الحرة مثل أوبر كمصدر دخل أساسي في كندا

في ظل التحولات الاقتصادية التي تشهدها كندا، يتجه أعداد متزايدة من الكنديين نحو اعتماد الأعمال الحرة كمصدر أساسي للدخل، حيث كشف تقرير حديث صادر عن إحصاءات كندا أن ما يقرب من مليون شخص في كندا يعتمدون حاليًا على اقتصاد الوظائف المؤقتة كمصدر رئيسي للرزق. يُعرف هذا النوع من العمل بأنه يتضمن مهامًا قصيرة الأجل لا تضمن استمرارية العمل، ويتعين على العامل بذل جهد معين للحفاظ على موقعه في سوق العمل.

بيانات الربع الأخير من عام 2022 تشير إلى أن حوالي 871,000 كندي صرحوا بأن العمل المؤقت يشكل الجزء الأكبر من دخلهم. وفي السياق نفسه، ذكر حوالي 1.5 مليون كندي أنهم قاموا بأعمال حرة ومهام قصيرة الأمد خلال العام نفسه.

ما يزيد الأمر إثارة للقلق هو اختفاء أكثر من 300,000 وظيفة بدوام كامل في أونتاريو منذ يوليو. يُعزى ارتفاع عدد العاملين في قطاع الوظائف المؤقتة في كندا، جزئيًا، إلى العقبات التنظيمية التي تجعل الوصول إلى بعض الوظائف أكثر صعوبة، بالإضافة إلى زيادة عدد المهاجرين الوافدين إلى كندا.

شهدت الخدمات الرقمية مثل أوبر Uber و ليفت Lyft و دورداش DoorDash نموًا بنسبة 46% في عام 2023، ليصل عدد العاملين بها إلى حوالي 365,000 عامل، ارتفاعًا من 250,000 في العام السابق. ومن بين هؤلاء العمال الجدد، كان 60% منهم من المهاجرين الجدد إلى كندا.

يواجه العديد من المهاجرين صعوبات في الحصول على الاعتراف بالتدريب والدبلومات الصادرة من خارج كندا، مما يدفعهم للتوجه نحو سوق العمل المؤقت. بموجب قوانين العمل في أونتاريو، لا يمكن اعتبار العاملين في هذا القطاع كموظفين، مما يحرمهم من الاستفادة من الحقوق والمزايا مثل الحد الأدنى للأجور والتأمين ضد البطالة.

أشارت إحصاءات كندا إلى أن 588,000 من العاملين لحسابهم الخاص في قطاع الوظائف المؤقتة لم يتمكنوا من الوصول إلى الفوائد الكاملة المرتبطة بالعمل الحر في عام 2022.

في فترة ما قبل العام 2019، كانت الأعمال الحرة والمهام القصيرة الأجل تمثل فرصة ذهبية للعديد من الأشخاص في كندا، حيث كانت تدر دخلاً يعادل، وأحيانًا يتجاوز، ما يمكن أن يُكسب من وظيفة ثابتة. لكن مع مرور الوقت، وخاصة بعد جائحة كوفيد 19، شهدت هذه الأعمال تغيرات جوهرية أثرت بشكل مباشر على مستوى الدخل الذي يمكن تحقيقه. أصبح العاملون في هذا القطاع يواجهون تحديات متزايدة، بالأخص فترات الانتظار الطويلة للحصول على طلبات، مما جعل الدخل الذي يمكن أن يحصلوا عليه بالكاد يصل إلى الحد الأدنى بالساعة.

على الرغم من التحديات، تقدم الوظائف المؤقتة ميزة مهمة وهي القدرة على توفير فرص عمل سريعة ومرنة تسمح للأفراد ببدء العمل وتركه بسهولة، ما يجعله خيارًا جذابًا للكثيرين بحثًا عن الاستقلالية في تحديد ساعات العمل.

أخبار ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank