تشهد مختلف مناطق كندا، بما في ذلك ألبرتا، كولومبيا البريطانية، وإقليم يوكون، ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة تخطت المعدلات المسجلة في السابق، مما يسلط الضوء على تغير المناخ وتأثيراته المتسارعة. في ظاهرة باتت تقلق السكان والمتابعين على حد سواء، كسرت العديد من المناطق الرقم القياسي للحرارة في يوم واحد، مؤكدة على تزايد التقلبات الجوية والتغيرات المناخية التي باتت تواجه العالم.
في ألبرتا، أشارت بيانات هيئة البيئة الكندية إلى تسجيل درجات حرارة قصوى جديدة في عدة مناطق بما في ذلك بانف، بيفرلودج، وإدمونتون. بانف، على سبيل المثال، شهدت ارتفاعًا في درجات الحرارة وصل إلى 15.3 درجة مئوية، متخطيةً الرقم القياسي السابق الذي كان قد سجل في عام 1947. بينما في بيفرلودج، وصلت الحرارة إلى 14.4 درجة مئوية، متجاوزةً الرقم القياسي السابق المسجل في عام 1985، وفي إدمونتون كسرت الحرارة الرقم القياسي بوصولها إلى 10.9 درجة مئوية.
كولومبيا البريطانية لم تكن بمنأى عن هذه الظاهرة، حيث استقبلت زيادة كبيرة في درجات الحرارة نتيجة لتأثير كتلة ضغط عالٍ، مما أدى إلى تحطيم الأرقام القياسية في مناطق عديدة من الإقليم. على سبيل المثال، سجلت عبوتسفورد، شرق فانكوفر، درجة حرارة جديدة قدرها 22.6 درجة مئوية، وفي منطقة بيلا بيلا شمال جزيرة فانكوفر وصلت الحرارة إلى 20.7 درجة مئوية، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق.
في يوكون، شهدت مناطق عديدة أيضًا تسجيل أرقام قياسية في درجات الحرارة، حيث تجاوزت بورواش لاندينغ وكارماكس وفارو وهينس جانكشن ومنطقة بحيرة كلواني الأرقام القياسية السابقة لها.
هذه الأرقام القياسية الجديدة تعكس بوضوح التغييرات المناخية المتسارعة التي تشهدها كندا والعالم. إن تكرار تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة يؤكد على ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتصدي لظاهرة التغير المناخي والتقلبات الجوية الناتجة عنها. للجالية العربية في كندا، يمثل هذا التحدي فرصة للمشاركة بشكل فعال في المبادرات البيئية وتبني أساليب حياة أكثر استدامة، مما يساهم في التخفيف من تأثيرات التغير المناخي وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.
