في حادثة مؤلمة تعيد إلى الأذهان واقع المعاناة التي يواجهها المهاجرين في كندا، أكدت سلطات منطقة بيل وفاة امرأة كينية في الثامن عشر من فبراير بعد أن لجأت إلى مأوى بحثًا عن مكان للإقامة. هذه الواقعة، التي تعد الثانية في غضون ثلاثة أشهر في نفس المأوى بميسيساوجا، أعادت إلى الواجهة الحاجة الماسة لتوفير دعم أفضل لطالبي اللجوء.
خدمات الإسعاف الإقليمية ببيل أكدت تلقيها نداء استغاثة إلى مأوى دونداس الكائن في 1767 شارع دونداس الشرقي حوالي الساعة 2:30 بعد الظهر، لامرأة في الأربعينيات من عمرها تعاني من ضائقة طبية حادة. ورغم جهود الإنعاش التي بذلها المسعفون، أُعلن عن وفاتها في المستشفى، دون الكشف عن سبب الوفاة تقديراً لخصوصيتها.
عبر المتحدث باسم منطقة بيل عن تعازيه العميقة لأحباء الفقيدة وللجالية الأفريقية عموماً، مشيراً إلى التضحيات التي يقدمها طالبو اللجوء بحثاً عن حياة حرة وآمنة في كندا، ومؤكداً على ضرورة بذل جهود أكبر لدعمهم.
في تصريح مؤثر، ذكر القس إيدي جومبا، القائد الروحي في كنيسة ميليكن، أن السيدة المتوفاة قد رُفض دخولها إلى المأوى في بادئ الأمر لكونه ممتلئاً، الأمر الذي اضطرها لقضاء الليل في بهو المأوى. وأعرب جومبا عن قلقه العميق إزاء النقص في توفير أماكن آمنة للإقامة للمهاجرين الأفارقة الواصلين حديثاً إلى كندا.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت ديبيكا داميرلا، عضو المجلس البلدي بميسيساوجا، إلى الضغط الشديد الذي تواجهه ملاجئ المنطقة، ودعت الحكومة الفيدرالية إلى تقديم الدعم المالي الموعود لإنشاء مركز ترحيب لطالبي اللجوء. وفي ضوء تقرير قُدم مؤخراً، يعمل مأوى بيل بطاقة تزيد عن 383٪، حيث يشغل طالبو اللجوء أكثر من 72٪ من المساحات المتاحة.
هذا الوضع يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتوفير حلول عاجلة للمهاجرين وطالبي اللجوء في كندا، ويؤكد على أهمية تقديم يد العون والكرامة لهؤلاء الأشخاص الذين يصلون إلى البلاد بحثاً عن حياة أفضل.