في خضم التحديات التي تواجه النواة الحضرية للعاصمة الكندية، أوتاوا، جاءت دعوة دوغ فورد، رئيس وزراء أونتاريو، إلى الحكومة الفدرالية بضرورة عودة الموظفين العموميين إلى مكاتبهم لإنعاش اقتصاد المدينة ودعم نظام النقل العام والمنشآت التجارية بما فيها المطاعم والمتاجر. أطلق فورد نداءه هذا خلال إعلانه عن حزمة تمويلية جديدة تصل إلى 543 مليون دولار كندي، موجهة لدعم البنية التحتية للطرق وافتتاح مركز شرطة في منطقة السوق البايوارد، وذلك بهدف دفع عجلة التنمية في المدينة.
أشار فورد إلى أهمية دور الحكومة الفدرالية، كأكبر موظف في المدينة، في دعم الاقتصاد المحلي عبر تشجيع موظفيها على العودة للعمل من المكاتب، حتى لو كان ذلك لأيام معدودة في الأسبوع، معتبرًا أن هذا الإجراء من شأنه إحياء النشاط الاقتصادي والتجاري في قلب العاصمة.
من جانبه، لم يعلق عمدة أوتاوا، مارك سوتكليف، مباشرة على تصريحات فورد حول الموظفين الفدراليين، لكنه أكد على أهمية التعاون بين الحكومة الفدرالية ومقاطعة أونتاريو لدعم مشاريع النقل في المدينة.
في الوقت ذاته، رد ممثل عن مجلس الخزانة الفدرالي، المسؤول عن الإدارة الإدارية للخدمة العامة الفدرالية، مدافعًا عن سياسة العمل المرن التي تبنتها الحكومة، والتي تقدم للموظفين العموميين فرصة للعمل مع الزملاء والشركاء لبضعة أيام في الأسبوع مع الاحتفاظ بالمرونة للعمل من خارج المكتب.
تسلط هذه الدعوة الضوء على تحديات متزايدة تواجهها مراكز المدن الكبرى في عصر العمل عن بُعد، حيث تسعى الحكومات المحلية والفدرالية لإيجاد توازن بين مرونة العمل وضرورة إحياء الحياة الاقتصادية في قلوب المدن. تُظهر هذه الأحداث أهمية العمل المشترك والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية لضمان تعافي المناطق الحضرية وازدهارها في مواجهة التحولات العملية والاجتماعية الجديدة.
