في مشهد يعبر عن التضامن والمحبة، اجتمع عشرات الأطفال مع عائلاتهم في فانكوفر، كندا، يوم الأحد الموافق لـ 10 مارس 2024، حاملين طائراتهم الورقية في سماء المدينة. هذا النشاط، الذي نظمته مجموعة “أهالي من أجل فلسطين”، جاء كتعبير عن التضامن مع أطفال غزة والمعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاع القائم. وفي لفتة تكريم للأرواح التي زهقت وتسليط الضوء على الأوضاع في فلسطين، شهد الحدث مشاركة واسعة من مختلف الأعراق والأديان، في رسالة واضحة عن قيمة الإنسانية والسلام.
علاء شديد، إحدى الأمهات المنظمات للفعالية والمقيمة في فانكوفر، شاركت مشاعرها بأن الحدث كان بمثابة شعاع أمل في ظل الأزمة الراهنة، مؤكدة على أهمية الاعتراف بالثقافة الفلسطينية وتقديرها. وفي كلماتها، لمست قلوب الحاضرين عندما تحدثت عن الصعوبات التي تواجهها في تربية أطفالها الفلسطينيين وتفسير الصراع لهم، مشيرة إلى مدى قسوة الصور التي تنقل معاناة أطفال غزة.
من جانبها، شاركت ريما سمان، الطفلة الفلسطينية البالغة من العمر 11 عامًا، بطائرتها الورقية، معبرة عن أملها في رؤية نهاية للمعاناة وأن يتمكن أطفال غزة من اللعب وتحليق طائراتهم الورقية بسلام، كما يفعلون هم في ذلك اليوم.
تأتي هذه الفعالية في وقت يشهد النزاع بين إسرائيل وحماس تصاعدًا خطيرًا، مع تجاوز عدد الضحايا في غزة 30,000 قتيل، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. ورغم اليأس الذي يكتنف الوضع، يبقى هناك أمل في الوصول إلى حل ينهي العنف ويعيد الأمان للمدنيين، خاصة الأطفال الذين يدفعون ثمنًا باهظًا في هذا الصراع.
هذا النشاط في فانكوفر ليس فقط تعبيرًا عن التضامن مع أطفال غزة، بل هو أيضًا تذكير بأهمية الثقافة والهوية، وكيف يمكن لمختلف الأديان والأعراق أن تتحد في مواجهة المعاناة الإنسانية. للجالية العربية في كندا، يمثل هذا الحدث فرصة للتفاعل والتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية، مع إبراز القيم الإنسانية التي تجمع الشعوب.