يستعد عمال هيئة النقل العام في تورونتو (TTC) لاحتمال اتخاذ إجراءات إضرابية اعتبارًا من منتصف ليل 7 يونيو، بعد انتهاء عقدهم السابق في 31 مارس. منذ فبراير، تجري مفاوضات بين الهيئة واتحاد عمال النقل (ATU) المحلي 113، ولكن التوصل إلى اتفاق جديد لا يزال بعيدًا عن التحقيق.
صرح مارفن ألفريد، رئيس الاتحاد المحلي 113، بأن هذه الخطوة القانونية تأتي في إطار حقهم في التوقف عن العمل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وذكر ألفريد أنهم بدأوا بالفعل في تعبئة الأعضاء للتحضير للإضراب المحتمل.
تشمل القضايا الرئيسية في المفاوضات الأمان الوظيفي والأجور، ومن الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ عقد يمكن للاتحاد ممارسة حقه في الإضراب، بعد أن ألغت المحكمة العليا في أونتاريو قانونًا صدر في عام 2011 كان يصنف هيئة النقل كخدمة أساسية، مما يمنع الإضراب.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لهيئة النقل، ريك ليري، أن الهيئة ستظل على طاولة المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق جديد، لكنه لم يستبعد احتمال حدوث إضراب وتأثيره على الخدمات. وأوضح ليري أن الاتفاق مع ثلاثة من ستة اتحادات عمالية أخرى هذا العام قد تم تجديده، معربًا عن أمله في تحقيق نفس الشيء مع الاتحاد المحلي 113.
على الرغم من ذلك، أعرب ألفريد عن عدم ثقته في تفادي الإضراب ما لم يحصلوا على ضمانات مكتوبة من الإدارة بشأن القضايا الرئيسية. وأشار إلى أن هناك حوارًا بناءً مع هيئة النقل، لكنهم يحتاجون إلى شيء ملموس.
هذا وقد بدأ اتحاد عمال النقل في تعبئة أعضائه للقيام بالإضراب المحتمل، حيث وقع 8,000 عضو حتى الآن على مهام الحراسة في حالة حدوث الإضراب. يُذكر أن آخر إضراب للاتحاد كان في عام 2008.
وفي السياق نفسه، أعرب عضو مجلس المدينة ورئيس لجنة النقل، جمال مايرز، عن ثقته في التوصل إلى اتفاق عادل، مؤكدًا أنه سيتم توفير تحديثات منتظمة للجمهور في حالة حدوث أي تعطيلات في الخدمات. كما أعربت رئيسة البلدية أوليفيا تشاو عن أملها في التوصل إلى اتفاق يمنع الإضراب.
باختصار، يبقى مستقبل المفاوضات غير مؤكد، فيما تستعد هيئة النقل واتحاد عمال النقل لكافة الاحتمالات. من المتوقع أن يكون للإضراب تأثير كبير على الخدمات اليومية للمواطنين في تورونتو، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا.