في خطوة تهدف إلى مواجهة أزمة السكن التي تجتاح كندا بأسرها، أعلن وزير الإسكان الكندي يوم الثلاثاء عن تخصيص مبلغ يقارب 25 مليون دولار لدعم بناء المزيد من المنازل في ألبرتا، داعيًا الحكومات الإقليمية إلى إبداء المزيد من الإبداع في تحقيق تقدم على هذا الصعيد.
خلال مؤتمر صحفي في مدينة أيردري، شمالي كالجاري مباشرة، أكد وزير الإسكان، شون فريزر، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومات الإقليمية في تخفيف حدة أزمة السكن، نظرًا لسلطتها التشريعية التي تمكنها من إحداث التغييرات المطلوبة، والتي يُحفز عليها الآن من خلال القوة الشرائية الفدرالية.
من خلال هذا الإعلان، يتم تخصيص 24.8 مليون دولار لتسريع بناء أكثر من 900 منزل خلال السنوات الثلاث المقبلة في أيردري، وذلك عبر صندوق التسريع الإسكاني الفدرالي الذي يهدف إلى دعم المجتمعات في إيجاد طرق مبتكرة لإزالة العقبات أمام بناء المنازل.
بالإضافة إلى ذلك، تلتزم أيردري بتبسيط قوانين التقسيم الزمني لتسهيل بناء المنازل متوسطة الكثافة، مثل البيوت الصفية والمجمعات السكنية، كما ستشجع على إضافة وحدات سكنية ثانوية من خلال تخفيف قيود مواقف السيارات وحجم الأراضي.
أشار فريزر إلى توقيع 179 اتفاقية تحت مظلة صندوق التسريع الإسكاني في جميع أنحاء البلاد، مؤكدًا على أن البرنامج يهدف إلى الابتكار وليس التمويل بناءً على النسبة السكانية. رغم الخلافات بين أوتاوا وألبرتا حول الصندوق، حيث اعتبر وزير الخدمات الاجتماعية في ألبرتا، جيسون نيكسون، أن ألبرتا لم تتلق الدعم المالي المتناسب مع نسبتها السكانية التي تبلغ 12٪، أكد فريزر على أن ألبرتا تتلقى بالفعل ما يقارب 12٪ من التمويل، أي حوالي 450 مليون دولار.
في هذا السياق، عبر عمدة أيردري، بيتر براون، عن الضغوط المتزايدة على البنية التحتية بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السكان، فيما انتقدت زعيمة المعارضة في ريد دير، راشيل نوتلي، الحكومة المحافظة الموحدة لفشلها في توفير التمويل اللازم للبنية التحتية البلدية، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة تحمل التكاليف بشكل أكبر.
بهذا، يظهر جليًا التزام الحكومة الفدرالية بدعم حلول مبتكرة لأزمة السكن، مع التأكيد على ضرورة تعاون جميع المستويات الحكومية لتحقيق نتائج ملموسة تساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين في ألبرتا وكندا بأسرها، مما يعزز أهمية التكاتف والإبداع في مواجهة التحديات الاجتماعية.