يوم كندا

| آخر تحديث أبريل 8, 2024 3:36 م

خلفية حمراء مع القيقب الكندي وعبارة مكتوب فيها يوم كندا

يوم كندا، يوم يمتزج فيه الأحتفال والفخر بالهوية الكندية، يتزامن مع تاريخ إعلان الاتحاد الكندي في الأول من يوليو عام 1867.

يحتفل الكنديين في الأول من يوليو في كل عام, حيث يجسد تنوع الثقافة والتراث الكندي، وتتناغم الاحتفالات بالألعاب النارية والموسيقى مع الرحلات العائلية والشواء. يُعتبر كندا داي (Canada Day) فرصة للتعبير عن الوحدة الوطنية لهذا البلد العظيم.

سنأخذكم في جولة عميقة حول يوم كندا، وكيف يتم الاحتفال به، وأهمية هذه العطلة بالنسبة للمجتمع الكندي.

تاريخ كندا قبل إعادة التوحيد

تم اكتشاف كندا لأول مرة في القرن الخامس عشر على يد الأوربيين، وقد تم إنشاء أولى المستعمرات الفرنسية فيها، وفي عام 1763 امتد نفوذ بريطانيا ليشمل كندا، بعد حروب كثيرة بين فرنسا وبريطانيا، وهكذا قسمت كندا بين بريطانيا وفرنسا، إلا أن جاءت الشرارة الأولى للاستقلال وذلك في الأول من تموز من عام 1867 باتحاد أربع مقاطعات وهي كندا العليا  والسفلى ونيوبرونزيك ونوفا سكوتشيا في عهد فكتوريا ووفق قانون دستوري، وبمساعدة عشر أشخاص يسمون ” آباء الكونفدرالية”، وتتالت الأحداث إلى أن حصلت كندا على استقلالها التام عن بريطانيا في عام 1982.

العلم الكندي موضوع فوق خريطة طريق العالم.
سير جون إيه ماكدونالد يظهر على عملة العشر الدولارات الكندية

هل تعلم؟

يعتبر “سير جون إيه ماكدونالد” أحد آباء الكونفدرالية الذي ساهموا في إعادة توحيد كندا وتوجد صورته على عملة العشر دولارات الكندية.

حول اسم كندا داي

أطلق على هذا اليوم في البداية اسم “الدومينين داي” أو “يوم السيادة” كما سمي ” يوم الكونفدرالية”، وتم تغيير هذا الاسم في عام 1982 ليصبح يوم كندا أو عيد ميلاد كندا وذلك في يوم استقلال كندا عن بريطانيا.

الاحتفال في كندا

يعتبر الأول من تموز عيد فيدرالي يتم به الاحتفال بكل المقاطعات والسفارات الكندية، وذلك تمجيداً للأحداث التي تطورت فيه ولاعتباره الحرف الأول في أبجدية استقلال كندا، يعتبر هذا اليوم عطلة رسمية  للمدارس والجامعات وللموظفين  وإن تطلب الأمر يتقاضى الموظف في هذا اليوم ضعف ونصف أجره المعتاد.

يوم كندا يشهد تفاعلاً كبيراً من الناس الذين يرتدون اللونين الأحمر والأبيض تيمناً بعلم بلادهم. يعتبر ارتداء القمصان والتيشيرتات التي تحمل تعابيرًا عن يوم كندا وعبارات خاصة بالكنديين جزءًا من التقليد، مثل “Canada Eh!” و”True North Strong and Free” و”Proud to be Canadian” و”Maple Leaf Forever”. بعض الناس قد يُطلقون العنان لإبداعهم الشخصي، حيث يزينون ملابسهم بصور لحيوان الموس الكندي أو الوزة السوداء، اللذين يُعتبران رموزًا للتراث الكندي والطبيعة الواسعة للبلاد.

كما يرفعون علمهم  على أغلب المنازل والمركبات، وتنظم العديد من الجمعيات احتفالات ونشاطات مختلفة وبشكل خاص نشاطات خارجية وذلك لأن العيد يكون في أيام الصيف، حيث تقام العديد من الكرنفالات وحفلات الشواء والألعاب النارية والاحتفالات الموسيقية.

تعتبر أوتوا من أبرز المقاطعات التي تحتفل بهذا اليوم حيث تقام العديد من الحفلات الموسيقية والعروض أمام مبنى البرلمان  وعادة ما يحضر رئيس الوزراء أو أحد أفراد العائلة المالكة هذه الاحتفالات.  وما يميز هذا اليوم هو منح الحكومة الكندية الجنسية لأعداد كبيرة من الناس الذين قاموا بالتقديم عليها، وتكون المواصلات في هذا اليوم مجانية كما هو الحال في دخول الشواطئ والحدائق العامة.

الفعاليات

يقام في هذا اليوم العديد من الفعاليات التي لاتعد ولاتحصى في كل المدن الكندية، وهذه بعضاً منها:

  • تقام العديد من المهرجانات المجانية في أوتوا مثل مهرجان “TD OTTAWA JAZZ FESTIVEL
  • كما تفتح العديد من المتاحف في أوتوا بالمجان في هذا اليوم :ومنها
    • المتحف الكندي للطبيعة ومتحف كندا للطيران والفضاء.
    • مهرجان يوم كندا في ستانلي بارك في فانكوفر.
    • مهرجان يوم كندا في حديقة بارك لافونتين في كيبيك.
  • تقام العديد من الاحتفالات في منتزه ليبرتون فلاتس وساحة المهرجانات في أوتوا.
بالونات حمراء بزخارف أوراق القيقب تطفو في السماء بجانب العلم الكندي.
كب كيك مزين بالعلم الكندي معروضة على طبق على خلفية حمراء.

الأطعمة التقليدية

بجانب الاحتفالات العامة، تُعتبر الأطعمة والحلويات جزءًا لا يتجزأ من تجربة يوم كندا. تقدم المتاجر مثل والمارت ولبلاوز حلويات مصنوعة من السكر والكريما بألوان العلم الكندي، الأحمر والأبيض، كرمز لهذا اليوم الوطني. تجتمع العائلات والأصدقاء للاستمتاع بوجبات مميزة مثل البان كيك مع شراب القيقب (مابل سيروب) والبوتين (البطاطا المقلية مع الجبنة و الصوص) والبرغر وفطائر الزبدة والكب كيك والنيامو بار، مما يُضفي لمسة من المرح والاحتفالية على اليوم.

الاحتفالات خارج كندا

يوم كندا ليس مجرد احتفال محلي، بل يمتد تأثيره ليشمل الكنديين في جميع أنحاء العالم. في بريطانيا، يجتمع الكنديون أمام كندا هاوس للاحتفال، وتنظم الفعاليات في الصين في غرفة التجارة الكندية في شنغهاي. وليس هذا فقط، بل يتجمع الكنديون بفخر أمام سفاراتهم الكندية حول العالم، حيث يرفعون علم بلادهم بفخر ويشاركون في الفعاليات للاحتفال بتراثهم الغني وهويتهم الوطنية.

هل تعلم؟

على الرغم من أهمية هذا اليوم للكنديين وللبلد، ولكن في عام 2021 لم تقم كندا للمرة الأولى بالاحتفال به وأحد الأسباب في ذلك كوفيد  19 ولكن السبب الأهم كان بسبب اكتشاف مقابر جماعية لأطفال السكان الأصليين من الهنود الحمر في مقاطعة بريتيش كولومبيا، فألغيت الاحتفالات تضامناً وحزناً على الأطفال وقام بعض الناس بلبس اللون البرتقالي بدلاً من اللون الأحمر و الأبيض.

الخاتمة

وبهذا نكون قد استعرضنا أصول وأهمية يوم كندا، الذي يعتبر النواة الأساسية لتشكيل كندا المستقلة ومن أهم العطل الرسمية في كندا. إن الاحتفال بهذا اليوم يمثل إحياءً لذكرى الاستقلال، حيث تتجسد الاحتفالات داخل كندا وخارجها، ويسود علم البلاد هذه الأجواء، مذكرًا كل من ينظر إليه بتاريخ كندا وروحها المستقلة والفخر بتراثها الغني.

مقالات ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank