في خطوة تستهدف تعزيز التركيز والانتباه داخل الفصول الدراسية، أعلنت مقاطعة أونتاريو الكندية، عن تطبيق قواعد جديدة للحد من استخدام الهواتف المحمولة بين الطلاب. يأتي هذا التحرك من قبل الحكومة التقدمية المحافظة في أونتاريو، حيث صرح رئيس الوزراء دوغ فورد برسالة واضحة للطلاب تتمثل في الامتناع عن استخدام الهواتف المحمولة خلال الدروس لضمان التركيز التام على عملية التعلم.
تفصيلاً، أشارت القوانين الجديدة التي أعلن عنها وزير التعليم في أونتاريو إلى أن الطلاب من رياض الأطفال وحتى الصف السادس مطالبون بإبقاء هواتفهم صامتة وبعيدة عن متناول الأيدي طوال اليوم الدراسي، ما لم يحصلوا على إذن صريح من المعلمين. أما الطلاب في الصفوف الأعلى، فيُمنع استخدام الهواتف المحمولة خلال الحصص الدراسية.
وفي سياق متصل, كولومبيا البريطانية تسير نحو تنظيم استخدام الهواتف بالمدارس، حيث تستعد هيئة مدرسة فانكوفر للتصويت على قرار يقضي بفرض قيود على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس. وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من مساعي تعزيز الرفاهية الرقمية للطلاب، حيث تؤكد فيكتوريا جونغ، الرئيسة الحالية لمجلس المدرسة، على أهمية الريادة في هذا المجال وضرورة توافق ومشاركة جميع الأطراف المعنية بما في ذلك الطلاب وأولياء الأمور والإدارة التعليمية.
هذه الإجراءات تأتي في أعقاب تعهدات حكومية بتحسين الإشراف على استخدام الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في المدارس لحماية الطلاب من التهديدات الإلكترونية، وهو ما أكد عليه ديفيد إيبي، رئيس وزراء بريتيش كولومبيا، مشددًا على أن هذه التحديات تتجاوز قدرات الأسر الفردية وتتطلب دعمًا مجتمعيًا متكاملًا.
يبرز هذا السعي نحو تعزيز بيئة تعليمية خالية من التشتيت التكنولوجي كمثال على كيفية التعامل مع التحديات الرقمية المعاصرة في المنظومة التعليمية، مؤكدين على الحاجة الملحة للحفاظ على سلامة وتركيز الطلاب في عصر تتسارع فيه وتائر التكنولوجيا بشكل مستمر.