في مدينة ليثبريدج الكندية، شهدت أولى المناظرات القيادية للحزب الديمقراطي الجديد في ألبرتا تفاعلاً حضارياً بين المتنافسين، حيث اجتمع حوالي 500 شخص للاستماع إلى العديد من الشخصيات البارزة. من بين المتحدثين الرئيسيين كان العمدة السابق لمدينة كالغاري، ناهيد ننشي، وعدد من أعضاء الجمعية التشريعية مثل كاثلين غانلي وسارة هوفمان وجودي كالاهو ستونهاوس، بالإضافة إلى رئيس اتحاد العمل في ألبرتا، جيل ماكغوان.
تناولت المناقشات عدة قضايا ملحة مثل الرعاية الصحية والبيئة والعلاقات بين الحزب الديمقراطي الجديد الإقليمي والحزب الفيدرالي. تأتي هذه المناظرة في أعقاب إعلان راشيل نوتلي، القائدة السابقة للحزب، عن نيتها في التنحي في يناير الماضي، مما أثار سباق القيادة داخل الحزب.
تجري المناظرتان القادمتان في مدينتي كالغاري وإدمونتون خلال مايو ويونيو على التوالي. الأجواء خلال المناقشة كانت مختلفة عن تلك التي شهدتها مناظرات حزب المحافظين المتحد قبل عامين، حيث تميزت بالنقد البناء والاحترام المتبادل بين المرشحين.
ناهيد ننشي، الذي وجد نفسه في مركز المنصة بفضل قرعة عشوائية، لم يتعرض لهجوم مباشر من منافسيه رغم المزايا الواضحة التي يحملها من حيث الشهرة وقدرته على جذب أعضاء جدد للحزب. بدلاً من ذلك، كان هناك بعض التعليقات حول تردده في تحديد مواقفه السياسية بوضوح، مما أثار بعض النقد من جانب سارة هوفمان وغيرها من المرشحين.
تميزت هذه المناقشة بروح الود والتوافق في الرؤى بين المتنافسين، حيث أكدوا جميعاً على الحاجة إلى تعزيز الطاقة المتجددة وتحسين نظام الصحة العامة ومواجهة تغير المناخ مع تحقيق النمو الاقتصادي. كما أشاد المرشحون ببعضهم البعض، مما يعكس رغبة عميقة في تقديم صورة موحدة وجاذبة للحزب أمام الجمهور.
هذه المناقشة تركت انطباعاً بأن المنافسة ستكون شديدة ولكنها بناءة، مع تطلعات كبيرة لتعزيز مكانة الحزب في المناطق الريفية حيث يسود نفوذ المحافظين.
