بنك كندا يثبت سعر الفائدة عند 5 في المئة للمرة الخامسة على التوالي

| آخر تحديث مارس 6, 2024 11:53 ص

الرئيسية » اخبار » إقتصاد » بنك كندا يثبت سعر الفائدة عند 5 في المئة للمرة الخامسة على التوالي

في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية والمحلية، قرر البنك المركزي الكندي على إبقاء سعر الفائدة في كندا عند 5%، مع استمراره في تطبيق سياسة التشديد الكمي. هذا القرار يأتي في إطار سعي البنك للتوازن بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على معدلات التضخم، التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً إلى 2.9% في يناير، مع استمرار التحديات المتعلقة بارتفاع أسعار الإيجارات كأبرز مساهم في الضغوط التضخمية.

التطورات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، ومع ذلك، استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل ملحوظ، تلعب دوراً كبيراً في تحليلات وقرارات بنك كندا. الوضع في كندا يشير إلى نمو اقتصادي متواضع في الربع الأخير من العام، بزيادة قدرها 1%، وهو ما يعكس قوة الاقتصاد الكندي على الرغم من التحديات الداخلية والخارجية.

البنك يولي اهتماماً خاصاً لمؤشرات الضغوط التضخمية الأساسية والتوازن بين العرض والطلب في الاقتصاد، مع التركيز على توقعات التضخم، نمو الأجور، وسلوك تسعير الشركات. الهدف الأسمى هو استعادة الاستقرار السعري لصالح الكنديين، مع التأكيد على الاستعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

المستقبل يحمل في طياته عدة تحديات وفرص، ويبقى توجه بنك كندا نحو تحقيق التوازن الاقتصادي محور اهتمام للجميع. مع اقتراب موعد الإعلان القادم عن سعر الفائدة الأساسية في 10 أبريل 2024، تتجه الأنظار نحو تقييم البنك للوضع الاقتصادي والتضخمي، والذي سيوفر بلا شك مزيداً من الدلائل على مسار السياسة النقدية في كندا. لكن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتوقعات الخبراء، يبدو أن البنك المركزي الكندي قد يؤجل خططه لخفض أسعار الفائدة إلى منتصف العام الجاري، مع توجه النظر نحو تحسن مؤشرات التضخم والضغوطات الاقتصادية العامة.

ترجح توقعات الاقتصاديين ومحللي السوق إلى أن أول خفض في أسعار الفائدة قد لا يحدث قبل شهر يونيو، بعدما كانت هناك توقعات سابقة بإمكانية حدوث ذلك في أبريل. دون ديسجاردانز، الخبير الاقتصادي الرئيسي في ديلويت كندا، أشار في مقابلة تلفزيونية إلى أن السوق قد سعر بالفعل احتمالية حدوث خفض في يونيو، ما يتماشى مع التوقعات الحالية، مؤكدًا على أن البنك المركزي لا يزال يتبع نهجًا حذرًا.

بجميع الأحول, سيبقى السوق في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع الاقتصادية وتأثيرها على قرارات السياسة النقدية في البلاد. يشكل هذا التحول في التوقعات جزءًا من استجابة البنك المركزي للتطورات الاقتصادية والمالية، مع توجه الأنظار نحو كيفية تأثير هذه القرارات على الاقتصاد الكندي والجالية العربية في كندا، التي تتأثر بشكل مباشر بمثل هذه التغييرات من خلال الاستثمارات والقروض والنشاط الاقتصادي بشكل عام.

أخبار ذات صلة

Ad
blank
Ad
blank
Ad
blank
blank