تشهد كندا تغيرات مناخية ملحوظة خلال فصل الشتاء، حيث يُلاحظ ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كميات الثلوج في مناطق عديدة، بما في ذلك مدينة أوتاوا التي تشهد شتاءً أقل قسوة مقارنة بالماضي. تواجه المدينة انخفاضًا في الثلوج، مما يؤثر على أنشطتها الشتوية التقليدية، بينما تستمر بعض المناطق مثل مدينة كيبيك في تجربة الشتاء التقليدي مع تساقط الثلوج الكثيف ودرجات الحرارة المنخفضة.
هذه التغيرات تُعتبر مؤشراً على تأثيرات التغير المناخي، حيث تعمل الظواهر الجوية المتطرفة على إعادة تشكيل المناظر الطبيعية وتغيير نمط حياة السكان. تشير الدراسات إلى أن تغيرات درجات الحرارة وكميات الهطول تؤثر بشكل كبير على توزيع وكمية الثلوج في كندا، مع توقعات بتغير نسب الثلوج إلى الأمطار في المستقبل.
يُعبر الكنديون عن قلقهم إزاء هذه التغيرات، وخاصة تأثيرها على الهوية الثقافية والروحية لمجتمعاتهم. في السنوات الأخيرة، شهدت قناة ريدو في أوتاوا، والتي تعد أكبر مسار تزلج في العالم، تراجعاً في جودتها كوجهة تزلج بسبب الظروف الجوية غير الملائمة. يُظهر هذا التحول الجوي الحاجة الماسة إلى تعزيز الجهود الرامية لمكافحة التغير المناخي وحماية البيئة للأجيال القادمة.
تُعد هذه التغيرات جزءًا من تحديات عالمية تواجه العديد من المناطق، وليست مقتصرة على كندا فقط. العالم يشهد تغيرات مناخية متسارعة تستدعي استجابة دولية موحدة لمواجهة هذه الأزمة البيئية العالمية.
