في تطور إيجابي لسوق العمل الكندي، سجلت نسبة البطالة في كندا انخفاضًا لتصل إلى 5.7% في يناير، مما يمثل أول انخفاض منذ ديسمبر 2022، وفقًا لتقرير صادر عن هيئة الإحصاء الكندية في أوتاوا. يأتي هذا الانخفاض بعد فترة من الركود في سوق العمل، حيث أضافت الاقتصاد 37,000 وظيفة جديدة في يناير، متجاوزة بذلك التوقعات ومؤشراً على تحسن ملحوظ.
شهد العام الماضي تبريدًا في سوق العمل نتيجة لارتفاع سعر الفائدة في كندا التي أثرت سلبًا على الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار التجاري، ما دفع نسبة البطالة للارتفاع من 5.1% في أبريل إلى 5.8% في ديسمبر. على الرغم من ذلك، أظهر شهر يناير نموًا في التوظيف، مع تركيز الوظائف الجديدة بشكل أساسي في العمل بدوام جزئي.
من الجدير بالذكر أن هذا النمو في التوظيف جاء بقيادة قطاعات الجملة والتجزئة، بالإضافة إلى التمويل، والتأمين، والعقارات، وتأجير العقارات والتأجير، في حين شهد قطاع الإقامة وخدمات الطعام أكبر انخفاض في التوظيف.
وفقًا لتحليلات هيئة الإحصاء الكندية، استمرت أجور العمال في النمو بسرعة، حيث سعى الكنديون للحصول على تعويضات تتناسب مع التضخم السابق. شهدت الأجور الساعية زيادة بنسبة 5.3% مقارنة بالعام الماضي، مع نمو أكبر لأجور النساء والموظفين ذوي الدخل المرتفع.
يُشار إلى أن سوق العمل في كندا قد استفاد من النمو القوي في السكان، المدفوع بالهجرة الدائمة والمؤقتة، حيث أضاف الاقتصاد 345,000 وظيفة مقارنة بالعام السابق، بينما توسعت القوى العاملة بمليون شخص.
على الرغم من هذا التحسن، يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن ترتفع نسبة البطالة خلال العام الجاري، حيث يحافظ بنك كندا على معدل الفائدة الأساسي عند 5%. وفي هذا السياق، لا يتوقع مسؤولو CIBC تغييرًا فوريًا في سياسات الفائدة، مع توقعات بتخفيض محتمل في يونيو.
هذا التقرير يقدم نظرة شاملة على حالة سوق العمل في كندا، مؤكدًا على أهمية التطورات الأخيرة للجالية العربية في كندا، التي تسعى دومًا لمواكبة الفرص الاقتصادية والمهنية في بلدها الثاني.
في ظل التحسن الملحوظ الذي شهده سوق العمل الكندي، باتت مواقع البحث عن عمل في كندا أداة لا غنى عنها للمهاجرين الجدد وأفراد الجالية العربية الساعين لاغتنام الفرص الوظيفية. هذه المنصات تقدم مجموعة واسعة من الخيارات المهنية في مختلف القطاعات، مثل التجارة، الخدمات المالية، والعقارات، والتي تظهر نموًا واضحًا وفقًا لأحدث التقارير. الاستفادة من هذه المواقع لا تقتصر على البحث عن فرص العمل فحسب، بل تشمل أيضًا الحصول على نصائح حول كيفية كتابة السيرة الذاتية بما يتناسب مع سوق العمل الكندي واستراتيجيات التقديم على الوظائف. إن تزويد المتقدمين بالمعلومات والأدوات اللازمة يعزز فرصهم في التوظيف، مما يساهم في استمرار تحسن سوق العمل ويعكس النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
